ترامب: اتفقت مع نتنياهو على خطة إنهاء الحرب في غزة وعلى حماس قبولها
Arab
1 week ago
share
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أنه بات "قاب قوسين أو أدنى" من إنهاء الحرب في غزة. وعدّد ترامب، في المؤتمر نفسه، أبرز بنود خطته لإنهاء الحرب، مطالباً حركة حماس بقبولها بعد أن عبر نتنياهو عن دعمها خلال المؤتمر نفسه باعتبارها "تحقق أهداف إسرائيل من الحرب". وقال ترامب: "نحن على الأقل قريبون بشدة. وأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الاقتراب الشديد"، معتبراً أنه يعمل "لحل شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة". وفي حين شكر نتنياهو "على اتخاذه تحركاً إيجابياً والقيام بعمل جيد"، وجه الشكر كذلك لقادة السعودية وقطر والإمارات وتركيا وإندونيسيا والعاهل الأردني على جهودهم من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "الدول العربية والإسلامية التزمت بنزع سلاح حماس على أن يكون ذلك سريعاً". وأضاف أن هذه الدول ستكون المسؤولة عن التعامل مع حماس. كما تشمل خطة ترامب بشأن غزة انسحاباً على مراحل للجيش الإسرائيلي، لكن لم يتم بعد التوصل إلى جدوله الزمني.  وبخصوص ملامح الإدارة المخطط لها غزة، قال ترامب إنه "سيتم إنشاء مجلس السلام برئاستي، وتوني بلير يريد أن يكون عضواً فيه، وهناك أعضاء آخرون سينضمون إليه لاحقاً"، مؤكداً أن الحكومة الجديدة في غزة ستتألف من فلسطينيين ولن يكون لحماس والفصائل أي دور فيها. كما تماهى ترامب مع نتنياهو في رفض الاعترافات بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلية "واضح" رغم أن "هناك دولاً اعترفت بحماقة بدولة فلسطينية". وزعم أن الإسرائيليين "كانوا كرماء بالتخلي عن قطاع غزة رغم أنه واجهة بحرية مميزة". كما تباهى ترامب باعترافه بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقله السفارة الأميركية إليها قائلاً إن قادة "توسلوا إلي كي لا أعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع ذلك اعترفت بها". من جهته، قال نتنياهو لترامب: "أنت أعظم رئيس حظيت به إسرائيل"، مضيفاً أنه يدعم خطة الرئيس الأميركي "لإنهاء الحرب في غزة وقد حققت أهدافنا". وأعلن أن اسرائيل "ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن" في قطاع غزة بموجب الخطة الأميركية للسلام، محذراً من أن إسرائيل "ستنهي المهمة" إذا رفضت حركة حماس الخطة. وقال في هذا الصدد: "سيتم نزع سلاح حماس. غزة ستكون خالية من السلاح. ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية عن الأمن، بما يشمل منطقة أمنية في المستقبل المنظور. كذلك، ستكون لغزة إدارة مدنية سلمية لا تديرها حماس ولا السلطة الفلسطينية". وأضاف: "إذا رفضت حماس خطتك، سيدي الرئيس، أو إذا ادعت القبول بها ثم بذلت كل ما في وسعها لمواجهتها، فستنهي إسرائيل المهمة بنفسها. يمكن القيام بذلك بسهولة، أو يمكن القيام به بصعوبة، ولكنه سيُنجز". ومضى نتنياهو قائلاً: "إذا وافقت حماس على الخطة فستكون الخطوة الأولى انسحاباً بطيئاً يتلوه الإفراج عن كل الرهائن خلال 72 ساعة". "حماس" تتسلم خطة ترامب في الأثناء، نقلت "فرانس برس" عن مسؤول قوله إن وسطاء قطريين ومصريين سلموا حركة حماس خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، في حين نقلت "رويترز" عن مسؤول مطلع أن مفاوضي الحركة أبلغوا الوسطاء بأنهم سيدرسون الخطة بحسن نية وسيقدمون الرد. وقبل وقت قليل من لقاء ترامب ونتنتياهو، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إسرائيل وحركة حماس "تقتربان جداً" من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط. وأضافت ليفيت، في حديث لبرنامج فوكس أند فريندز على قناة فوكس نيوز، أن الرئيس الأميركي سيناقش خطة سلام من 21 بنداً مع نتنياهو في البيت الأبيض خلال اللقاء. وذكرت أن ترامب سيتحدث اليوم إلى قادة قطر الذين اضطلعوا بدور الوسيط مع حماس. وقالت: "للتوصل إلى اتفاق معقول للطرفين، يجب على كل طرف أن يتنازل قليلاً، وربما يغادر الطاولة وهو غير راض بعض الشيء، لكن هذه في نهاية المطاف هي الطريقة التي سنُنهي بها هذا النزاع". وهذه الزيارة الرابعة التي يجريها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني الفائت. وخلال الأشهر التسعة الماضية، لم يهتز دعم ترامب الثابت لإسرائيل، لكن أفكاره لإنهاء الحرب تباينت بشكل كبير ولم تتوافق دائماً مع أفكار ضيفه. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيواصل التشبّث بمواقفه الحازمة، لكنه يواجه عزلة دولية وتظاهرات في إسرائيل تدعوه إلى وقف الحرب وإعادة المحتجزين. وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن مباحثات مكثفة جرت قبل لقاء ترامب ونتنياهو بين فريقَي الرجلين بشأن خطة إنهاء حرب غزة. وأوضحت أن ما حصل خلال الساعات القليلة الماضية أشبه بتفخيخ الخطة وإفراغها من مضمونها من خلال تعديلات يدخلها المفاوضون الإسرائيليون تجعل المقترح مليئاً بالألغام بشكل يصعب تفسيره والاتفاق عليه، فضلاً عن تطبيق جميع بنوده التي كان عددها 21 في النسخة الأصلية التي طرحها ترامب.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows