الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية

أطلقت ميليشيا الحوثي، حملة تجنيد جديدة في صنعاء، تحت شعار “نصرة المسجد الأقصى”، مستخدمة المساجد كمنصة لنشر منشورات تحث على الالتحاق بدورات قتالية، وسط مؤشرات على تحضيرات لتصعيد عسكري مرتقب في عدد من المحافظات.
وتضمنت المنشورات، التي وُزعت دعوات مباشرة للتسجيل في ما وصفته الجماعة بـ”دورات تعلم السلاح”، مع تخصيص رقم للتواصل، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين الأهالي، الذين رأوا فيها غطاءً لتجنيد مقاتلين لجبهات داخلية، خصوصًا مأرب وتعز والضالع والجوف.
وأفادت مصادر محلية بأن خطباء تابعين للجماعة خصصوا خطب الجمعة للتحريض على القتال، في حين قام مشرفون حوثيون بجولات في الأحياء السكنية لحث الشباب على التسجيل، مما تسبب بحالة من التوتر والقلق في صفوف السكان.
تزامنت هذه الحملة مع تصاعد العمليات العسكرية في عدد من الجبهات، وسط استياء شعبي متزايد في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين يرون في استغلال قضايا مثل “نصرة الأقصى” وسيلة لتبرير حروب داخلية متجددة.
وتكشف هذه التحركات عن نوايا المليشيا لفتح جبهات جديدة في ظل غياب أي بوادر لحل سياسي، وتجاهل دولي متزايد للتصعيد المستمر في اليمن.