
Civil
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 16 يوليو/تموز، سلسلة غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، بالإضافة إلى غارات على مواقع للقوات الحكومية في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش أغار على بوابة الدخول إلى مجمع هيئة الأركان العامة للجيش السوري في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا.
وأضاف "أدرعي" أن شن الهجمات في المنطقة جاء بناءً على توجيهات سياسية، وأن الجيش في حالة تأهب لمختلف السيناريوهات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق في دمشق أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، فيما تتواصل أعمال الإسعاف ونقل المصابين إلى المشافي لتلقي الرعاية الطبية، كما خلّف أضرارًا مادية في عدد من المواقع المستهدفة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف كاتس، أن رسائل التحذير إلى دمشق قد انتهت، متوعدًا بما سماها "ضربات موجعة"، وذلك عقب تجدد الاشتباكات العنيفة في السويداء جنوب البلاد.
وقال كاتس في تصريحات له: "سنواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها"، مضيفًا أن القصف استهدف "هدفًا قريبًا من القيادة العامة بدمشق، والضربات ستستمر بالتصاعد ما لم تستوعب دمشق الرسالة".
وأضاف: "نقوم منذ 24 ساعة بتنفيذ ضربات متصاعدة ونستهدف مواقع تابعة للنظام في السويداء"، مشيرًا إلى أن وتيرة الضربات في سوريا سترتفع إذا لم تفهم دمشق الرسالة، وأن جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا "خطير جدًا"، مضيفًا: "نعمل على إنقاذ إخوتنا الدروز والقضاء على عصابات النظام".
وتفجرت الأحداث في السويداء عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية شهدتها أحياء المدينة قبل أيام، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وعلى إثرها دخلت قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية السورية في محاولة لضبط الأمن في المدينة.
وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة للحكومة السورية في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد.
وجاءت الغارات في وقت أشارت الحكومة السورية إلى عودة المواجهات إلى السويداء بعد يوم من سيطرة القوات النظامية عليها، ووقف إطلاق النار الذي كان يهدف إلى وضع نهاية لاشتباكات دموية طائفية أدَّت إلى سقوط قتلى، واستمرت أياماً.
وكانت قوات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية قد دخلت مدينة السويداء الاثنين الماضي في محاولة لبسط السيطرة على الأحياء المضطربة وحفظ الأمن وإعادة الاستقرار، لتعلن الحكومة السورية في وقت لاحق عودة المواجهات إلى المدينة بعد يوم واحد فقط من السيطرة عليها.
وفي السياق، نقلت وكالة "سانا" عن وزارة الدفاع قولها اليوم إن هناك "مجموعات خارجة عن القانون" تتخذ من المستشفى الوطني في السويداء منطلقًا لعملياتها ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن عددًا كبيرًا من القناصة التابعين لتلك المجموعات المسلحة يتمركزون على أسطح المستشفى، ويستهدفون القوات الحكومية بشكل مكثف.
وتابعت: "وجهنا نداءات متكررة لتحييد المشفى ومحيطه، والسماح لكوادر وزارتي الصحة والطوارئ بالدخول إليه، ولكن لم نتلقَّ أي استجابة حتى الآن".
المصدر | وكالات