
تواصل السلطات التونسية لليوم الثاني على التوالي مآل عمليات البحث عن طفلة (ثلاثة أعوام) اختفت عند سواحل مدينة قليبية، شمال شرقي تونس، في غفلة من عائلتها التي كانت تسبح على الشاطئ، وسط ترجيحات أن تكون التيارات البحرية قد جرفتها. وما زالت تجرى عمليات البحث البحرية والشاطئية من قبل فرق بحرية مختصة وسباحين منقذين، وذلك عقب تقدم ذويها أمس السبت ببلاغ عن اختفائها أثناء السباحة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني معز تريعة إن عمليات البحث عن الطفلة المفقودة على شواطئ مدينة قليبية استأنفت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، في إطار عمليات مشتركة بين فرق الحرس البحري والدفاع المدني تزامنا مع عمليات تمشيط على الشاطئ يؤمنها أعوان من الحماية المدنية والسباحين المنقذين تحت إشراف رئيس فرقة الدفاع المدني. وأفاد تريعة في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن عمليات البحث البحري تؤمنها خافرات تابعة للجيش والحرس البحريين وزورق للدفاع المدني، مرجحاً أن تكون تيارات بحرية قد جرفت الطفلة التي كانت على متن عوامة مطاطية، وفق ما أبلغت أسرتها.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني أن فرق الحماية المدنية انتشلت، صباح اليوم الأحد، جثة فتاة تبلغ من العمر 18 عاما بعدما عثر عليها السباحون المنقذون على شاطئ صخري غير محروس بمحافظة المهدية، في الجزء الأوسط الشرقي من تونس، وبحسب معز تريعة، ستستمر عمليات البحث البحري والشاطئي إلى حين العثور على الطفلة المفقودة وإعلان النتيجة النهائية للعمليات المشتركة بين الجيش والحرس البحريين والحماية المدنية التي انطلقت منذ يوم أمس السبت، وقال: "سخرت الفرق المختصة كل إمكاناتها من أجل انقاذ الطفلة المفقودة والعثور عليها وإعادتها إلى أسرتها".
وتعاطف التونسيون على منصات التواصل الاجتماعي مع حادثة طفلة قليبية، بينما دعا نشطاء الأسر إلى الحرص على مرافقة أطفالهم أثناء السباحة وتجنب السهو الذي قد ينجم عنه غرق أو انجراف العوامات التي يركبها الأطفال إلى داخل البحر. وخلال اليومين الأخيرين، سجلت تونس حالات غرق في سواحل مختلفة بجهات سليمان والمنستير والمهدية، نجمت عنها وفيات .

Related News

