
نفى مصدر في وزارة الإعلام السورية، اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، ما تُدُووِلَ من قبل بعض وسائل الإعلام عن إحباط "الجيش السوري" والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وكانت قناة "LBCI" اللبنانية زعمت أن خلية تابعة لتنظيم "داعش" يترأسها شخص من درعا، كانت تخطط لاغتيال الشرع خلال زيارته لمحافظة درعا في 6 يونيو/حزيران الجاري، لكن قوات الأمن السورية اعتقلت هذا الشخص قبل يوم من وصول الشرع إلى المحافظة، وذلك بناء على تعاون استخباري بين الجيش السوري والاستخبارات التركية. كما وردت تقارير أخرى عن محاولات اغتيال الشرع في وسائل إعلام تركية وإسرائيلية.
وكان سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سورية توم باراك حذر، في 10 يونيو الجاري، من تهديدات جدية تستهدف الرئيس السوري، على خلفية محاولاته إشراك مختلف المكونات السورية والانفتاح على الغرب، مشيراً إلى أن فصائل متطرفة قد تسعى إلى اغتياله لعرقلة المسار السياسي الجديد في البلاد.
وفي مقابلة مع موقع "مونيتور"، قال باراك إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قلقة من أن يصبح الشرع هدفاً لاغتيال محتمل "من قبل متشدّدين ساخطين"، داعياً إلى "تنسيق منظومة حماية" حول الرئيس. ودعا إلى تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحلفاء حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن بعض الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب، الذين قاتلوا مع الشرع في الحملة الخاطفة التي أطاحت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تحاول جذب هؤلاء إلى صفوف تنظيمات متطرفة مثل "داعش". وحث على الإسراع في تقديم الإغاثة الاقتصادية لتفويت الفرصة على الجماعات المتطرفة لتعطيل المسار.
من جهته، قال الصحافي السوري محمد بشر إن جهات عدة قد تحاول استهداف الرئيس الشرع، سواء داخلية أو خارجية. وأضاف لـ"العربي الجديد" أن إيران رغم انشغالها بوضعها الداخلي، قد تكون في طليعة تلك الجهات، لأن اغتيال الشرع قد يدفع سورية إلى حالة من الفوضى الأمنية، ويقوي أنصار النظام السابق، وهو وضع مناسب لإيران الباحثة عن استعادة نفوذها في هذا البلد وفي المنطقة.
كما لا يستبعد بشر أن تحاول إسرائيل القيام بمثل هذه الخطوة من دون تنسيق مع الولايات المتحدة، التي تريد للوضع في سورية أن يستقر، خلافاً لإسرائيل التي ترى مصلحتها تتمثل في عدم استقرار سورية. وأشار بشر إلى أن الأطراف الخارجية لن يصعب عليها العثور على جهات داخلية ساخطة، مثل أنصار النظام السابق، للتعاون معهم في تنفيذ مثل هذه الخطط.

Related News


