
تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، اليوم السبت، عمليات إخماد الحريق الحراجي المتجدّد في منطقة مصياف بريف حماة، شمال غرب سورية، وسط ظروف صعبة ناجمة عن وعورة التضاريس في المنطقة الجبلية، ما يعيق وصول مركبات الإطفاء والكوادر إلى بؤر نيران متعدّدة لا تزال تنتشر بفعل الرياح النشطة.
وقال طارق حكمات الرمضان، مسؤول مركز الإطفاء في الدفاع المدني السوري في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحريق اندلع يوم أمس الجمعة في الجبال الغربية لمنطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي، شمال غرب سورية"، مضيفاً: "تعاملنا نحن وفريق الدفاع المدني في منطقة مصياف مع الحريق، إلى جانب دائرة الحراج والزراعة والمدنيين الموجودين في المنطقة، وجرت السيطرة عليه حينها".
وأوضح الرمضان أن "الحريق أعاد انتشاره مجدّداً اليوم السبت، وتقوم الفرق حالياً بالتعامل مع النيران بمؤازرة من الفرق المدنية التي تعمل أيضاً إلى جانبنا باستخدام المعدات البسيطة"، مشيراً إلى أن "صعوبة الطرقات والرياح الشديدة تعيق عمل الفرق و المؤازرات"، وأكد أنه "جرت السيطرة على نحو 80% من الحريق، وما زلنا نتعامل مع بعض البؤر باستخدام المعدات المتوفرة والجهود المبذولة جيدة جداً". وتواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات الرصد والتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، في مسعى حثيث للحد من امتداد الحرائق والسيطرة عليها.
من جهته، قال أحمد العلي، وهو أحد سكان ريف مصياف الذين شاركوا في جهود الإطفاء، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحريق كان قريباً من منازلنا، ولم نستطع أن نقف مكتوفي الأيدي، قمنا بالمشاركة مع فرق الإطفاء بما توفر لدينا من أدوات بسيطة مثل المجارف وأغصان الأشجار لإخماد النيران التي كانت تنتقل بسرعة كبيرة بسبب الرياح"، مضيفاً: "الوضع صعب جداً والحرارة مرتفعة والدخان الكثيف كان يخنقنا، لكنّنا مصرّون على حماية أرضنا وغاباتنا رغم الإمكانيات المحدودة".
وكانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري قد تمكّنت يوم أمس الجمعة، من إخماد حريق حراجي كبير، وذلك بالتعاون مع أفواج الإطفاء والأهالي. وقد واجهت الفرق صعوبات كبيرة أثناء عمليات الإطفاء بسبب وعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، إذ سُجل الحريق في وادي جهنم بقرية العنازة في ريف مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، شمال غرب البلاد.

Related News



