
قضى ثلاثة أشخاص، اليوم السبت، إثر غارتين شنتهما مسيرتان إسرائيليتان على دراجتين ناريتين في بلدتي كونين ومحرونة جنوبي لبنان وفق إعلام رسمي. يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل شن هجمات شبه يومية على لبنان، تسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت... إلى سقوط شهيد" وإصابة شخص آخر بجروح. ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة أن غارة إسرائيلية ثانية "بمسيرة على دراجة نارية في بلدة محرونة" في منطقة صور، أدّت إلى استشهاد شخصين، أحدهما امرأة، وإصابة آخر بجروح.
من جهته، زعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، القضاء على حسن محمد حمودي، مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بني جبيل لدى حزب الله، وذلك في غارة على منطقة كونين. وأضاف في تغريدة على منصة إكس أن حمودي دفع بمخططات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو إسرائيل.
وأمس الجمعة، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على بلدات في جنوب لبنان خلّفت شهيدة وعدداً من المصابين. وذكرت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزاف عون "تابع التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين، وأدان استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق تشرين الثاني الماضي (اتفاق وقف إطلاق النار)". وأضافت، في منشور على منصة إكس أنّ "إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 224 شهيداً و513 جريحاً، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية.
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة اليونيفيل. كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

Related News



