
بدأ نادي مولودية الجزائر التفكير فعلياً في المرحلة المقبلة، بعد أيام فقط من الفاجعة الأليمة التي شهدها ملعب 5 يوليو 1962، وأسفرت عن وفاة ثلاثة مشجعين خلال مباراة التتويج بلقب الدوري المحلي لكرة القدم أمام نجم مقرة. ورغم الحزن الذي لا يزال يخيم على محيط النادي، باشرت الإدارة تحركاتها في سبيل التحضير للموسم الجديد، سعياً للحفاظ على لقب الدوري للمرة الثالثة توالياً، والذهاب بعيداً في مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي غابت عن خزائن الفريق منذ سنة 1976.
وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، اليوم السبت، على معلومات مؤكدة، من مصدره في إدارة نادي مولودية الجزائر تُفيد إلى أن تجربة المدرب التونسي خالد بن يحيى (65 عاماً) على رأس الجهاز الفني للفريق قد انتهت، بعد نهاية عقده الذي امتد لستة أشهر، تولى خلالها المهمة خلفاً للفرنسي باتريس بوميل (47 عاماً)، كما غادر مساعده عثمان النجار الطاقم الفني بدوره تجاه تجربة جديدة مع نادي الاتحاد المنستيري التونسي.
وخلال فترة إشرافه على الفريق، قاد المدرب التونسي خالد بن يحيى نادي مولودية الجزائر في 28 مباراة، حقق فيها 14 فوزاً و11 تعادلاً مقابل ثلاث هزائم فقط. ونجح في قيادة النادي للتتويج بلقب الدوري الجزائري للموسم الثاني توالياً، إضافة إلى لقب كأس السوبر المحلي أمام شباب بلوزداد، في حين ودّع منافسة كأس الجمهورية من الدور الـ32، وخرج من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. ورغم رضا إدارة النادي، بقيادة الرئيس حكيم حاج رجم، عن الحصيلة العامة للمدرب التونسي، قررت إجراء تغيير على رأس الجهاز الفني، في خطوة تهدف إلى ضخّ نفس جديد داخل الفريق تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، خاصة على الصعيد القاري.
وبحسب مصادر "العربي الجديد" دائماً، فإن إدارة المولودية شرعت في دراسة عدد من السير الذاتية لاختيار المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في الموسم القادم. ومن أبرز الأسماء المطروحة على طاولة النقاش، المدرب الفرنسي هوبيرت فيلود (66 عاماً)، الذي سبق له الإشراف على أندية جزائرية مثل شبيبة القبائل واتحاد العاصمة وكذلك وفاق سطيف، إضافة إلى المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة (61 عاماً)، العارف جيداً بخبايا الكرة المحلية. كما طُرح اسم الفرنسي باتريس كارتيرون (54 عاماً)، إلى جانب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا (38 عاماً)، الذي يُعد من أبرز المدربين الصاعدين في القارة الأفريقية.

Related News

