فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، منزلاً في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية واقتحم مناطق واسعة، فيما جدد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال "فجر منزلاً في مخيم جنين"، مشيرة إلى "تصاعد كثيف للدخان بالتزامن مع دوي صوت الانفجار في أنحاء مختلفة من مدينة جنين". وأضافت أن "جرافات الاحتلال واصلت هدم المنازل في المخيم، حيث كانت دمرت العديد من المنازل فيه خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار خطة أعلن عنها الاحتلال في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري تقضي بهدم نحو 95 منزلاً".

وخلال الساعات القليلة الماضية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترمسعيا وقرية كفر مالك، شمال شرق رام الله. كما اقتحمت قوات مخيم العروب، شمال الخليل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير قديس، غرب رام الله، وداهمت عددا من المحلات التجارية واستولت على تسجيلات كاميرات خاصة بها، وفق "وفا".

وعلى وقع الاعتداءات المستمرة للمستوطنين الإسرائيليين ازدادت حدتها في آخر عامين، اضطرت ست عائلات فلسطينية للرحيل من مساكنهم في خِربة سمرا شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس محلي قرية المالح في الأغوار الشمالية، مهدي دراغمة، لوكالة "الأناضول" إن "6 عائلات يتجاوز تعداد أفرادها 25 نسمة، اضطرت لتفكيك مساكنها وخيامها والرحيل عن خربة سمرا التي تبعد نحو 15 جنوب مدينة طوباس". وأضاف أن "سكان التجمع يتعرضون منذ سنوات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين زادت حدتها مع بدء الحرب على غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ومن اقتحام التجمع والمساكن ومحاصرتهم بمنعهم من المراعي حيث يعملون في تربية الماشية".

"العربي الجديد" يرصد آخر تطورات الضفة الغربية أولا بأول..