
وصف مدرب نادي ليفربول الإنكليزي السابق، الألماني يورغن كلوب (58 عاماً)، بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، بأنها "أسوأ فكرة على الإطلاق في تاريخ كرة القدم"، موجهاً أصابع الاتهام إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي قام بتعريض سلامة النجوم للخطر، بسبب ضغط المواجهات في المسابقة الدولية، عقب موسم طويل للغاية.
وقال يورغن كلوب في تصريحاته، التي نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم السبت: "بطولة كأس العالم للأندية، هي أسوأ فكرة جري تطبيقها على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، لأنّ من قام بتنفيذها أشخاص لا علاقة لهم بالواقع اليومي في هذه الرياضة، ورغم كل هذا فإنهم يقرّرون إقامة مثل هذه المسابقات، التي يكون فيها اللاعب عرضة للإصابة، وسنرى النتائج الناجمة عنها بعد نهاية البطولة".
وأكد يورغن كلوب في حديثه تلقيه عرضاً من الاتحاد الألماني لكرة القدم، حتى يشرف على الجهاز الفني لـ"المانشافت"، بعد نهاية موسم 2022-2023، لأنه كان ملتزماً مع ناديه السابق ليفربول الإنكليزي، مُضيفاً: "لقد كان بإمكاني الموافقة حينها، ونظرياً كان من الأفضل لي أن أبدأ شيئاً جديداً بعد ذلك الموسم المخيّب للآمال، لكنّني لم أكن أرغب في الرحيل عن الريدز بهذه الطريقة، لأن هناك علاقات قوية تربطني باللاعبين، وأحببت إصلاح جميع الأخطاء التي وقعنا فيها، وهذا ما كان يشغل بالي".
وعاد يورغن كلوب إلى التطرّق في حديثه عن بطولة كأس العالم للأندية، مُطالباً الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بضرورة مراجعة قراره إقامة مثل هذه البطولات بعد نهاية موسم طويل، خاصّة أن الكثير من النجوم لم يستطيعوا الحصول على إجازتهم الصيفية، مشيراً إلى أن الأندية ستشعر بالضّرر عقب انتهاء المسابقة الدولية، لأنّ العديد من اللاعبين سيذهبون لقضاء إجازتهم، وعند عودتهم مرة أخرى، سيجري الكشف عن إصابتهم، نتيجة خضوعهم للفحص الطبي الروتيني، قبل انطلاق الموسم القادم.
وانضم كلوب إلى قائمة طويلة من أساطير كرة القدم والنجوم والمدربين، الذين عبروا عن غضبهم الشديد من إقامة بطولة كأس العالم للأندية، ما جعل الكثير من اللاعبين المشاركين مع أنديتهم يعبرون عن تذمرهم من ضغط المباريات، وعدم حصولهم على إجازتهم الصيفية أو أخذ أيام استراحة بعد نهاية موسم طويل خاضوا فيه الكثير من المواجهات في جميع البطولات المحلية أو القارية أو الدولية.
