
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الاثنين، اقتحام مخيم عسكر الجديد، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما انسحبت من بلدة عزون، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، بعد اقتحام استمر لمدة 35 ساعة متواصلة، خلّف تخريبا واسعاً للمنازل ومعاناة للأهالي.
وبحسب الناطق باسم مؤسسات وفعاليات نابلس ومسؤول الإغاثة الطبية غسان حمدان، في حديث لـ"العربي الجديد"، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد فجر اليوم، وفرضت طوقاً عسكرياً على المخيم، ودهمت عدداً من البنايات السكنية، وأجبرت السكان على إخلائها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأشار حمدان إلى أنّ قوات الاحتلال شرعت بحملة مداهمات للمنازل في مخيم عسكر، وحققت ميدانياً مع أصحابها، واعتدت على الأهالي أثناء مداهمة منازلهم، كما أبلغت طواقم الإسعاف عن إصابات نتيجة اعتداءات بالضرب داخل منازل عدة، بينها إصابة مسنّ في السبعينيات من عمره وحفيده في مخيم عسكر الجديد.
من جانب آخر، أكد حمدان أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه مركبة إسعاف خلال إخلائها عائلة تعرّضت للاعتداء في قرية تل، جنوبي نابلس، كما اقتحمت بلدة بيتا جنوباً، ودهمت مقراً لحركة فتح. وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال والدة الشهيد سائد الكوني بعد اقتحام منزلها في شارع الأرصاد بمنطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس، بحسب مصادر محلية.
إلى ذلك، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في رام الله تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدمين لشاب في بلدة الرام، شمالي القدس. ومن جانب آخر، أكد الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال اعتقلت ضابط الإسعاف حسام مجد أثناء توجهه إلى عمله في مركز إسعاف بديا بمحافظة سلفيت، شمالي الضفة.
في سياق متصل، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل كامل من بلدة عزون شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية، بعد اقتحام استمر لمدة 35 ساعة متواصلة، خلّف تخريبا واسعاً للمنازل ومعاناة للأهالي. وخلال الاقتحام، نفذت قوات الاحتلال مداهمات طالت مئات المنازل، تخللها تخريب واسع في الممتلكات، وسرقة مبالغ مالية وهواتف نقالة، إضافة إلى تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية مؤقتة استخدمها الجنود أثناء تواجدهم في البلدة، بحسب ما أفاد به مدير بلدية عزون ماجد عدوان في حديث لـ"العربي الجديد". وأكد أن جنود الاحتلال أبلغوا بعض الأهالي بأن سبب الاقتحام هو "عقاب جماعي" لأهالي البلدة، بزعم احتفالهم بإطلاق الصواريخ الإيرانية مؤخراً.
من جانب آخر، أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اليوم الاثنين، بأن مجموعات من المستوطنين نفذت اعتداءات استهدفت مركبات المواطنين الفلسطينيين على طريق المعرجات، الذي يربط بين مدينتي رام الله وأريحا. ووفقًا للمنظمة، فقد قام المستوطنون بإلقاء الحجارة باتجاه المركبات المارة، ما أدى إلى تكسير نوافذ بعض السيارات وترويع المواطنين، دون أن تُسجل إصابات. وأشارت منظمة البيدر إلى أن طريق المعرجات يشهد بين الحين والآخر اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، خاصة في أعقاب تصاعد الأحداث السياسية أو الميدانية.
كما أقدمت مجموعة من المستوطنين، فجر اليوم على تفكيك بركس يعود لأحد السكان في منطقة عرب المليحات في المعرجات. وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في بيان صحافي، أن "هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تهدف إلى منع عودة السكان إلى أراضيهم، وفرض واقع استيطاني جديد بقوة الأمر الواقع".
بالتوازي، تواصل قوات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي، منذ بدء هجومها على إيران، فجر الجمعة الماضي، ما أدى إلى حرمان آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى أعمالهم اليومية، كما يستمر الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس المحتلة. إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية فجر اليوم.
