الأردن يعيد فتح الأجواء بعد إغلاقها وسط التوتر بين إسرائيل وإيران
Arab
1 week ago
share

أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، صباح الأحد، عن إعادة فتح المجال الجوي أمام حركة الملاحة الجوية بعد ساعات من إغلاقه "حتى إشعار آخر"، مساء السبت، في أعقاب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتبادل الهجمات في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بأن القرار يأتي بعد انخفاض مستوى التهديد الجوي المباشر واستناداً إلى التقييمات الأمنية والفنية من الجهات المختصة، مؤكدة أن حركة الطيران استؤنفت بشكل طبيعي منذ صباح الأحد.

جاء قرار الإغلاق السابق مساء السبت على وقع تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث دوت صفارات الإنذار في عمّان ومدن أردنية أخرى تزامناً مع رصد عشرات الصواريخ والمسيرات تعبر أجواء المملكة باتجاه الغرب، قالت مصادر إعلامية إنها كانت جزءاً من الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في طهران قبل يومين. وأوضحت هيئة الطيران المدني أن تعليق الرحلات كان خطوة "احترازية لحماية سلامة الطيران المدني والمسافرين"، وامتد ليشمل الرحلات القادمة والمغادرة والعابرة الأجواءَ الأردنية.

ومع إعادة فتح المجال الجوي، بدأت شركات الطيران الدولية والعربية إعادة جدولة رحلاتها التي كانت قد ألغيت أو حُوِّلت إلى مسارات بديلة. وشملت التأثيرات السابقة شركات كبرى مثل الخطوط الجوية القطرية، والملكية الأردنية، وطيران الإمارات، والخطوط التركية، وغيرها من الناقلات التي تسير رحلات عبر الأجواء الأردنية نحو أوروبا والخليج. كما أعلنت الخطوط الجوية السورية في وقت سابق عن تعليق جميع رحلاتها الأحد، بناء على إغلاق الأجواء، وسط توقعات بأن تبدأ استئناف رحلاتها تدريجيًا بعد إعادة تقييم المسارات الجوية الآمنة.

وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت، صباح السبت، إعادة فتح المجال الجوي مؤقتاً بعد إغلاقه ليلة الجمعة إثر الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران. إلا أن استمرار التصعيد واستئناف الهجمات المتبادلة دفعا عمّان إلى إغلاقه مجدداً مساء السبت. وأوضح رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو أن تقييم المخاطر الجوية مستمر بشكل لحظي، وأن التعليق الحالي سيبقى سارياً "حتى إشعار آخر"، مرجحا استمرار الإجراءات الصارمة ما بقي التهديد قائماً في الأجواء الإقليمية. ويأتي الإغلاق الأردني ضمن سلسلة من الإغلاقات الجوية التي اتخذتها دول الجوار، شملت كلاً من إسرائيل، إيران، العراق، سورية، ولبنان، ما تسبب بإرباك شديد في حركة الطيران المدني والتجاري.

وقامت العديد من شركات الطيران الدولية بإلغاء أو تعديل مسارات رحلاتها إلى تل أبيب وطهران ومدن أخرى في الشرق الأوسط. بدورها، أعلنت الخطوط الجوية السورية عن تعليق جميع رحلاتها المجدولة ليوم الأحد، موضحة أن القرار "جاء بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني وحرصاً على سلامة الركاب والطواقم". وأُعيدت جدولة أو تحويل عدد من الرحلات من قبل شركات خليجية وأوروبية عبر مسارات بديلة، ما أدى إلى تأخير عشرات الرحلات وزيادة الضغط على مطارات بديلة في قبرص وتركيا وشمال أفريقيا.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows