
الرشادبرس_مقالات
مقال: طه بن جدعان
في زمن يكثر فيه التذمّر من ابتعاد المسؤولين عن هموم الناس، يبرز معالي الوزير د. محمد عيضة شبيبة كنموذج حيّ للقائد القريب من المواطنين، وتحديدًا من أولئك الذين هم تحت مسؤوليته: حجاج بلادنا.
لم تكن جولات الوزير شبيبة بين حجاج اليمن في المشاعر المقدسة مجرد زيارات بروتوكولية، بل تجسيداً حقيقياً للعمل الميداني، فقد رافق الحجاج في كل محطة من رحلتهم؛ من مساكنهم، إلى منى، وعرفات، والجمرات، مطمئنًا عليهم، متفقدًا جودة الخدمات المقدمة لهم.
وقف بنفسه على تفاصيل الإعاشة، التكييف، والفرش، واستمع إلى ملاحظاتهم وشكاواهم، وتابع التزام الشركات المطوّفة ببنود الاتفاقات. وإن قصّرت أي جهة، حرص على ضمان إعادة الحقوق المالية للحجاج دون تأخير، حفاظًا على أموالهم وكرامتهم.
أشرف الوزير بشكل مباشر على تكوين اللجان، ورافق الحجاج منذ انطلاقهم من اليمن وحتى إتمام مناسكهم، في صورة تعكس الإحساس بالمسؤولية والحرص على أداء الواجب بكل أمانة.
لكن، وكما هي العادة مع كل ناجح نزيه، لم يسلم الوزير وفريقه من حملات تشويه ممنهجة، شنّها أصحاب المصالح الضيقة و”ضعفاء النفوس”، لا لأنه مقصر، بل لأنه مخلص يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
لماذا نُشيد بهذا الجهد؟
لأننا بأمسّ الحاجة إلى قدوات حقيقية، مثل الشيخ محمد شبيبة، تذكّرنا بأن المسؤولية أمانة، وأن خدمة الناس ليست شعارات جوفاء، بل مواقف وعمل متواصل.
نُشيد به لأن الوفاء مع المخلصين واجب، يحفّزهم على مواصلة العطاء، ويبعث برسالة واضحة: أن الإخلاص لا يُنسى.
كما نُشيد به لأن أعداء النجاح كُثر، يتربصون بكل من يعمل بصدق ليشوّهوا صورته ويثبّطوا عزيمته. وإذا سكتنا عن الدفاع عن النزيهين، أصبح التشويه أداة لإسكات كل من يريد خدمة الوطن بضمير حيّ.
فالصمت في وجه الباطل ليس حيادًا، بل تواطؤ يفتح الباب أمام طعن كل شريف ومخلص.
جزى الله معالي الوزير محمد شبيبة وفريقه الميداني خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج اليمن.
Related News
