لبنان: الحكومة تتجنّب إشكالاً داخلياً بينما تتواصل اعتداءات إسرائيل
عربي
منذ 23 ساعة
مشاركة
مرّة جديدة، تمكّن مجلس الوزراء في لبنان من نزع فتيل الإشكال السياسي، وتمرير الجلسة التي عقدها أمس الاثنين بعرض تقرير الجيش حول خطته لحصر السلاح، من دون انسحاب أي من الوزراء، وصياغة تخريجة مناسبة لأزمة جمعية "رسالات" المسؤولة عن إنارة صخرة الروشة بتعليق عملها لحين انتهاء التحقيقات، بدل سحب العلم والخبر منها. وعلى الرغم من تمسّك الوزراء المعارضين لحزب الله بضرورة حلّ الجمعية بعد مخالفتها القرارات الإدارية وإنارتها صخرة الروشة في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، لمناسبة ذكرى اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، إلّا أنه بحسب معلومات "العربي الجديد" فإن الرئيس جوزاف عون دخل على خطّ التهدئة مع رئيس الحكومة نواف سلام، وطلب التريث في اتخاذ أي قرار من شأنه أن يوسّع دائرة الخلافات، وأن تكون الأولوية لبحث تقرير الجيش، ووضعه على رأس الجدول. وكان لافتاً أن وزير الصحة راكان ناصر الدين المحسوب على حزب الله، هو الوحيد الذي اعترض على قرار تعليق عمل الجمعية، بينما لم يعترض على ذلك وزراء حركة أمل (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري)، بحيث اكتفى مصدر نيابي في الحركة بالقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "القرار هو بالتعليق لا الحلّ، ونحن ننتظر انتهاء التحقيقات". وقالت مصادر رسمية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجلسة أمس كانت جيدة، وتثبت جدية الحكومة في تعاطيها مع الملفات الحساسة، والأهم كان عرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل للتقرير الشهري بعد تكليفه بذلك في جلسة 5 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أظهر قدرة الجيش على تولي المهمة رغم الصعوبات والعوائق التي يواجهها". وأشارت المصادر إلى أن "تقرير الجيش كان جيداً جداً، ومفصّلاً بالصور والخرائط والفيديوهات، وقد عرض المهام التي قام بها والتي تخطت الـ4000، والعمليات النوعية التي نفذها، ومنها على الحدود مع سورية، كما تفكيكه وإقفاله الأنفاق العسكرية، وإقفال نقاط عبور، وعمليات تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية، وقد تطرّق في تقريره إلى كيفية انتشاره جنوبي نهر الليطاني، من دون تسجيل أي إشكالات مع حزب الله، والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) إلى جانب الاجتماعات التي عُقدت على صعيد لجنة الإشراف على وقف العمليات العدائية (ميكانيزم)، والعوائق التي تحول دون استكمال هذا الانتشار، على رأسها اعتداءات إسرائيل المستمرة واحتلالها لأجزاءٍ من الأراضي اللبنانية، عدا عن اعتداءات طاولت مراكز للجيش اللبناني". وأضافت المصادر أن "قائد الجيش تحدث كذلك عن حاجات المؤسسة العسكرية، والمساعدات المطلوبة للقيام بالمهام بالشكل اللازم، وأكد إمكانية إنهاء المرحلة الأولى من الخطة على صعيد جنوب نهر الليطاني، ليكون خالياً من السلاح في نهاية العام الجاري، لكن يجب أيضاً تسهيل عمله ووقف الخروقات الإسرائيلية". شهيد وجريح بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان ميدانياً، تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رغم كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، بحيث نفذ طيران الاحتلال، اليوم الثلاثاء، غارة على سيارة في بلدة دير عامص جنوبي لبنان، أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح بحسب ما أفادت وزارة الصحة في بيان لها. يأتي ذلك، بعدما عمدت إسرائيل أمس إلى الضغط بالنار على الحكومة اللبنانية بالتزامن مع انعقادها، بتصعيد عملياتها، بحيث استهدفت سيارة على طريق زبدين - قضاء النبطية، ما أدى إلى سقوط شهيدين، هما رجل سبق أن أصيب بـ"تفجيرات البيجر"، بعينيه، وفقد نظره، إضافة إلى زوجته، وذلك بينما كانا ذاهبين لإحضار أولادهما من المدرسة. كذلك، شُنّت سلسلة غارات اسرائيلية على جرود بعلبك الهرمل، وقد زعم جيش الاحتلال أنه هاجم أهدافاً لحزب الله في منطقة البقاع، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الغارات على الهرمل استهدفت معسكرات تدريب لقوة الرضوان التابعة لحزب الله.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية