
في 18 أيلول/سبتمبر 2025، نفّذ مواطن أردني يُدعى “عبد المطلب القيسي” عملية مسلّحة عُرفت باسم “عملية معبر الكرامة”، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين. وأعلنتوزارة الخارجية الأردنية أن القيسي، وهو مدني في العقد السادس من عمره، يعمل سائق شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر فقط قبل الحادثة.
عقب انتشار الخبر، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تعود لمنفذ العملية، وانتشرت عبر منصات عدة أبرزها فيسبوك، حسابات إعلاميين أردنيين، منصة “إكس“، إضافة إلى إنستغرام، وحظيت بتفاعل واسع.
لكن بالتحقق، تبيّن أن الصورة لا تعود للقيسي، بل لرجل آخر يُدعى “شحادة عبد الحافظ“، توفي وفاة طبيعية في اليوم ذاته، 18 أيلول/سبتمبر 2025، وهو ما تسبب بخلطٍ واسع. وقد أكّد ذلك لنا شقيقه، المحامي حربي النعيمات، الذي أوضح أن الصورة المنشورة تعود بالفعل لأخيه الراحل، وقد أُرفقت مع نعي رسمي ودعوة لحضور جنازته.
في المقابل، نشرت عائلة القيسي وأقرباؤه صوراً حقيقية له، كما بثّت وسائل إعلام محلية صوراً أخرى لا تشبه مطلقاً الصورة المتداولة في الادعاء.

يذكر أن القيسي أطلق النار على جنديين إسرائيليين عند الجانب الآخر من معبر الكرامة، على حدود الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يُقتل برصاص الجيش الإسرائيلي.
ظهرت المقالة هذه الصورة ليست لعبد المطلب القيسي، منفذ عملية معبر الكرامة أولاً على إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).
أخبار ذات صلة.
