
عربي
واصل نجم نادي بورنموث الإنكليزي، الغاني، أنطوان سيمينيو (25 عاماً)، خطف الأضواء في ملاعب البريمييرليغ منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي 2025-2026، وهذه المرة بعدما قدّم أداءً لافتاً أمام فولهام، سجل خلاله هدفين وصنع آخر، ليقود فريقه لانتصار ثمين بثلاثة أهداف مقابل واحد، ضمن افتتاح مباريات الأسبوع السابع من الدوري الإنكليزي الممتاز، أمس الجمعة. ورفع هذا الفوز بورنموث إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، فيما اعتلى سيمينيو صدارة سباق المساهمات التهديفية جنباً إلى جنب مع مهاجم مانشستر سيتي، النرويجي إرلينغ هالاند، رغم أن بدايته هذا الموسم كانت مثقلة بواقعة مريرة في "أنفيلد".
وانطلق موسم سيمينيو على وقع صدمة كبيرة، بعدما تعرّض لإساءة عنصرية خلال ظهوره الأول هذا الموسم مع فريقه أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، ففي الشوط الأول، وبينما كان يستعد لتنفيذ رمية تماس، هاجمه أحد مشجعي النادي المضيف من مدرج مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وأوقف المشهد اللاعب لوهلة، قبل أن يتوجه إلى الحكم أنتوني تايلور لإبلاغه بما حدث، ليقرر الأخير إيقاف المباراة مؤقتاً، في لقطة أثارت جدلاً واسعاً داخل إنكلترا.
غير أنّ سيمينيو لم يسمح لتلك الحادثة أن تضعف عزيمته، فعاد إلى أرض الملعب أكثر قوة ليسجل هدفين في مرمى ليفربول بالشوط الثاني، ورغم خسارة فريقه المواجهة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، إلا أنه بعد اللقاء نال دعماً واسعاً من ناديه ومسؤولي ليفربول، فيما أوقفت شرطة ميرسيسايد رجلاً يبلغ من العمر 47 عاماً على خلفية تلك الإساءة العنصرية، ما عزز صورة سيمينيو لاعباً واجه المحنة بالقوة وردّ عليها في الملعب.
ولم تتوقف مساهمات سيمينيو عند ذلك الحد، بل شكّلت تلك الواقعة شرارة انطلاق تألقه في البريمييرليغ مع بورنموث، فقد قدّم تمريرة حاسمة في الجولة الثانية أمام وولفرهامبتون (1-0)، قبل أن يغيب عن التسجيل في الجولة الثالثة أمام توتنهام هوتسبير رغم فوز فريقه بهدف نظيف، غير أنه عاد بقوة في المباراة الرابعة ليسجل ويصنع أمام برايتون (2-1)، قبل أن يختفي تأثيره أمام نيوكاسل يونايتد (0-0). وفي الجولة السادسة، واصل تألقه مجدداً بتسجيله هدفاً في مرمى ليدز يونايتد (2-2)، ليتحوّل إلى أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في الدوري حتى الآن.
ويمتلك المهاجم الغاني ستة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في رصيده خلال سبع مباريات هذا الموسم، ليصبح الأكثر مساهمة تهديفية في البريمييرليغ بالتساوي مع هالاند الذي سجل ثمانية أهداف وقدّم تمريرة حاسمة واحدة، وقد انعكست أرقام سيمينيو الفردية المذهلة بشكل مباشر على وضعية بورنموث، الذي ارتقى إلى المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين وخسارة، وبفارق نقطة واحدة فقط خلف ليفربول المتصدر.
🍒 | It’s him again!
Only two players have recorded more than five goal involvements in the Premier League this season:
• Erling Haaland (9)
• Antoine Semenyo (9) 🆕
A spectacular evening for Bournemouth’s star man as he leads their late comeback against Fulham 🇬🇭💫#BOUFUL pic.twitter.com/SErBB0szUY
— Sofascore Football (@SofascoreINT) October 3, 2025
