
عربي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إصابة ثلاثة من جنوده أحدهم ضابط جروحه "خطيرة" في معارك وسط قطاع غزة. وقال الجيش، في بيان، إن "ضابطاً من الكتيبة 414 التابعة لسلاح الاستطلاع القتالي وحماية الحدود أصيب بجروح خطيرة، خلال معركة في وسط القطاع".
وأشار إلى أنه جرى نقل الضابط إلى المستشفى، وإبلاغ عائلته. وأوضح الجيش أن جندياً نظامياً وآخر من قوات الاحتياط أصيبا "بجروح طفيفة" في الحادث ذاته. ولم يوضح الجيش مزيداً من التفاصيل، غير أن إسرائيل تفرض، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين. وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل 913 عسكرياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أصيب ستة آلاف و299 جندياً.
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الخميس، أنها قتلت وأصابت جنوداً إسرائيليين بتفجير دبابة وباستهداف مواقع عسكرية بمدينة غزة، وقصفت مدينة أسدود جنوب إسرائيل. جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرتها الحركة عبر "تليغرام"، وسط مساعي إسرائيل لاحتلال مدينة غزة وتهجير أهلها، ضمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها بالقطاع منذ عامين.
وقالت "كتائب القسام" إنها استهدفت بقذائف الهاون، الخميس، موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي في حي التفاح، شرق مدينة غزة، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص. وأضافت أنها استهدفت بقذائف الهاون أيضاً، الأربعاء، تجمعاً لجنود وآليات إسرائيلية داخل مدرسة "الراهبات الوردية" في حي تل الهوى جنوب المدينة. وقالت "القسام" إنها أطلقت، الأربعاء، رشقة صاروخية على مدينة أسدود جنوب إسرائيل، "رداً على استهداف المدنيين" في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن القصف الصاروخي الذي تعرضت له أسدود، مدعياً أنه اعترض أربعة صواريخ منها، فيما سقط خامس في منطقة مفتوحة. وكان آخر هجوم صاروخي شنّته "القسام" على أسدود في 6 إبريل/نيسان الماضي، وقالت حينها إنه جاء رداً على "المجازر بحق المدنيين".
وضمن الهجمات التي أعلنت عنها "القسام"، الخميس، قالت إن مقاتليها دمروا دبابة "ميركافا" بعبوة أرضية في شارع النصر، غربي مدينة غزة، بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى لاشتعال النيران بداخلها، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح. وبسبب ظروف القتال المعقدة في غزة، تتأخر "كتائب القسام" في الإعلان عن بعض عملياتها الميدانية، إذ يُشترط أولاً تأمين انسحاب المقاتلين وعودتهم من الجبهات بسلام، وإتمام عمليات التحقق والتوثيق الميداني.
(الأناضول، العربي الجديد)
