
عربي
عبر وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، عن دعمه لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة وأعرب عن أمله في تنفيذها، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال وجود "ثغرات" فيها. وقال بلينكن في بودكاست للمدعي العام الفدرالي السابق بريت بهارارا بُثّ الخميس: "أعتقد أن هذا يبعث بعض الأمل. وأتمنى أن تُقبل هذه الخطة وتُعتمد وتُطبق بالكامل". وأضاف: "إنها بشكل أساسي الخطة التي وضعناها خلال عدة أشهر وتركناها في أحد الأدراج للإدارة الجديدة".
وأقّر وزير الخارجية السابق أيضاً بالمخاطر الكامنة في الخطة، ولا سيما تمكين إسرائيل من أن تحدد بنفسها متى يسمح لها الوضع بالانسحاب الكامل من قطاع غزة. وقال بلينكن عن إسرائيل: "هناك ثغرات يمكنهم استغلالها إن أرادوا".
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يوم الخميس، قد قال إنّ "هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدّها في ما يتعلق بخطة ترامب لغزة". وأوضح في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة تحتاج إلى مزيد من المناقشات حول كيفية تنفيذها، وخاصة في ما يتعلق بالحكم والترتيبات الأمنية.
وأردف: "نحن حذرون للغاية ونتحدث مع حماس الآن لمعرفة ردّة فعلهم على هذه الخطة بشأن غزة". ولفت إلى أنّ القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بقبول خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأضاف: "نجتمع معهم. ننسق مع الأشقاء في قطر وأيضاً مع زملائنا في تركيا من أجل... إقناع حماس بالرد بالإيجاب على هذه الخطة".
وحذّر من أنّه "إذا رفضت حماس خطة ترامب فسيكون الوضع صعباً للغاية وسيحدث تصعيد". وشدد عبد العاطي من جهة أخرى على أنّ مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف من الظروف. وأضاف أنه لن يحدث تهجير لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية، ومضى قائلاً إنّ مصر لن تسمح بحدوث ذلك.
وتنص الخطة التي كشفها ترامب الاثنين على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي النزاع على الخطة، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وعن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وتتألف الخطة من عشرين بندا منها أيضا نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى، وإدارة غزة من لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، بإشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ومن أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وقالت حماس إنها تدرس الخطة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
