
عربي
أشار تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إلى "خلل أمني خطير" كان يمكن أن يعرّض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعملية قنص خلال وجوده في نيويورك، هذا الأسبوع. وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، بأنّ شخصاً يسكن قريباً من الفندق الذي أقام فيه نتنياهو، قام بتصويره من خلال نافذة مكشوفة، بينما كان يعقد اجتماعات ويتحدث مع ضيوف. وبحسب أقواله، لم يكن الأمر لحظة عابرة، بل استمر لساعات طويلة، حيث بقيت الستائر مفتوحة، فيما النوافذ غير محصّنة ضد الرصاص.
ووفقاً لتعليمات الأمن، يجب أن تبقى الستائر مغلقة دائماً في الغرف التي يكون فيها نتنياهو، خشية إطلاق نار من الخارج. ويُشار إلى أنّ نتنياهو نفسه غالباً ما يطلب فتح الستائر أو يقوم بذلك، رغم إصرار الحراس على إبقائها مغلقة. ومع ذلك، يبدو أن التعليمات لم تُطبق في هذه الحالة.
كشف عن هذا الخلل العقيد في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال رونين كوهين. وقال كوهين، وفق ما نقلته الصحيفة، "الصورة التُقطت من قبل مواطن يسكن في المبنى المقابل تماماً للفندق. بدون نوافذ مصفّحة، وبدون ستائر مغلقة، ولا غرفة داخلية محمية ومحصّنة. هكذا جلس رئيس الوزراء ليلاً ونهاراً مكشوفاً أمام نيران القناصة وحتى الأسلحة الخفيفة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اغتيال تشارلي كيرك، وفي دولة سبق أن جرت فيها محاولة اغتيال للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع التحريض الشديد ضد رئيس الوزراء في كل مكان. أنا قلق جداً!".
يُذكر أنّ نتنياهو قد تعرّض لموقف محرج، يوم الجمعة الماضي، عندما انسحبت عشرات الوفود لدول عربية وغربية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقائه كلمته تاركةً خلفها مشهداً لقاعة شبه فارغة، في خطوة احتجاجية على السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة والعنف المتواصل تجاه الفلسطينيين. وكانت رحلة نتنياهو إلى نيويورك قد سلكت مساراً غير معتاد، إذ أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرته اختارت مساراً فوق البحر الأبيض المتوسط بدل أوروبا للوصول إلى الولايات المتحدة. ولوحظ عبر الموقع استخدام الطائرة المجال الجوي لليونان وإيطاليا من دون الدخول في المجال الجوي لفرنسا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية خاصة أن الطائرة اختارت هذا المسار بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
