
عربي
أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الاثنين، مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 14 آخرين في حادث سير مروع على الطريق الصحراوي الشرقي المعروف باسم "طريق الجيش"، أثر تصادم حافلة نقل ركاب وشاحنة نقل ثقيل في نطاق مركز بني مزار في محافظة المنيا، جنوبي البلاد.
ودفعت الوزارة بـ34 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث الذي أسفر عن انقلاب الحافلة، ووقع صباحاً على طريق الجيش في اتجاه العاصمة القاهرة. وفي تقرير أولي، أشارت إلى إصابة 14 مواطناً من ركاب الحافلة، وقد نقلوا إلى مستشفى سمالوط النموذجي لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، والذين تراوحت إصابتهم ما بين متوسطة وخطيرة. بينما نقلت جثامين الضحايا إلى مستشفى سمالوط تمهيداً لإصدار النيابة العامة تصاريح بدفنهم، وتولي التحقيقات في الحادث.
وعززت قوات الشرطة من حضورها في محيط الحادث، بعد التحفظ على سائق شاحنة النقل الثقيل لسماع أقواله. وحسب شهود عيان، بذل الأهالي جهوداً مضنية لاستخراج جثامين الضحايا من حافلة الركاب، لا سيما مع تأخر سيارات الإسعاف في الوصول عقب وقوع الحادث.
والطريق الصحراوي الشرقي، معروف أيضاً باسم "طريق الصعيد الحر"، أنشأه الجيش بطول 309 كيلومترات للربط بين القاهرة ومدينة أسيوط بصعيد مصر، منذ عشر سنوات وأعيد تطويره عدة مرات خلال تلك الفترة، وتديره الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق التابعة لوزارة الدفاع، وهو يخترق الصحراء الشرقية بموازاة نهر النيل، ويمر على محافظتين هما بني سويف والمنيا.
ويرى مختصون أن التسرع في إنشاء الطرقات من دون التأكد من مراعاة المقاييس الفنية الضرورية، والمتمثلة بتصميم الطرقات والخامات المستخدمة، يؤدي بطبيعة الحال إلى وقوع حوادث سير. الأمر الذي أكدته النيابة العامة، في بيان رسمي، حين أشارت سابقاً إلى تكرر وقوع الحوادث المرورية على الطريق الدائري الأوسطي الذي أنشأه الجيش، كاشفة عن تلقيها إخطارات عديدة من المواطنين بشأن حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق.
ورغم توسع الحكومة المصرية في إنشاء الطرقات والجسور خلال السنوات الأخيرة، فإن ذلك لم يقلل من نسب حوادث السير التي تحصد سنوياً أرواح نحو سبعة آلاف شخص، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الحكومي
