
عربي
يواجه فريق تشلسي الإنكليزي أزمة نتائج مبكرة في الموسم الجديد، رغم أنه ودّع الموسم الماضي بنجاحات تاريخية بعدما تُوج بدوري المؤتمر الأوروبي ليكون أول فريق يحصد كل الألقاب الأوروبية، ثم أكمل سلسلة النجاح عبر التتويج بالنسخة التاريخية من كأس العالم للأندية بانتصار فاق كل التوقعات على حساب المرشح الأول باريس سان جيرمان الفرنسي، في واحدة من أهم إنجازات الفريق خلال المواسم الأخيرة.
ومنذ بداية الموسم الحالي راكم تشلسي الفشل، فخلال ثماني مباريات في مختلف المسابقات الرسمية حقق الفريق ثلاثة انتصارات، منها فوزان في الدوري الإنكليزي وانتصار في كأس الاتحاد، وخسر ثلاث مباريات: واحدة في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ، ومواجهتين في الدوري الإنكليزي، كما تعادل في مناسبتين بـ"البريمييرليغ"، ولئن كان يُمكن للفريق التدارك في المسابقة الأوروبية بحكم نظام البطولة، فإن الفارق ارتفع إلى سبع نقاط عن المتصدر في الدوري المحلي، بعد مرور ستة أسابيع فقط من بداية المنافسة، ما يعني أن "البلوز" قد يفقدون فرص التتويج سريعاً.
وقد يكون تشلسي بصدد دفع فاتورة المشاركة في كأس العالم للأندية نظراً لأن تحضيراته للموسم الجديد لم تكن مثالية، كما تعرّض عدد من نجومه إلى إصابات، وآخرهم اللاعب الأهم كول بالمر، ولكن تواصل العثرات من شأنه أن يورط المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي قد يدفع غالياً ثمن هذه البداية المتعثرة، خاصة أن تاريخ تشلسي يحتفظ بقرارات سريعة من قِبل مختلف الإدارات التي قادته من حيث إقالة المدربين بسبب سوء النتائج من دون اصطبار. ورغم أن الإيطالي تحدث باستمرار عن أنه بصدد تكوين فريق، فإن قراراته بخصوص التعامل مع الرصيد البشري لم تكن موفقة، خاصة أنه تمتّع بحرية عقد صفقات جديدة وتخلص من لاعبين كثيرين.
وسيكون التدارك مرتبطاً أساساً بعودة التماسك الدفاعي، بما أن الفريق تلقى أهدافاً في آخر خمس مباريات توالياً، وهذا الموسم حقق مرّتين فقط "كلين شيت"، كما أن الأخطاء الفردية كلفته غالياً، وخاصة طرد اللاعبين، وهو أمر حصل في آخر مواجهتين توالياً بالدوري الإنكليزي الممتاز، واقترن ذلك بخسارة الفريق للمباراتين أمام مانشستر يونايتد وبرايتون، ومثل هذه الوضعيات تعقّد الأمور على المدرب وتجعل مهمته أصعب بكثير.

أخبار ذات صلة.

تاركوفسكي يمدد تعاقده مع إيفرتون حتى 2028
الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق