بيلي فيغار.. موهبة أرسنال التي انطفأت باكراً
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
غادر بيلي فيغار موهبة أرسنال التي انطفأت مبكراً، الحياة وسط حزن شديد ضرب كرة القدم الإنكليزية، فقد كان واحداً من أبرز الوجوه الواعدة في أكاديمية "المدفعجية"، قبل أن يرحل فجأة إثر إصابة دماغية قاتلة تعرض لها في أثناء اللعب مع تشيتشستر سيتي، لتختصر قصته أحلام شاب عاش من أجل كرة القدم، ورحل عنها وهو في الثانية والعشرين فقط. وُلد بيلي فيغار عام 2003 في إنكلترا، نشأ على حب كرة القدم منذ سنواته الأولى، فانضم إلى أكاديمية أرسنال وهو في الرابعة عشرة، ليبدأ رحلة حلمه داخل واحد من أعرق الأندية الأوروبية. بموهبته وسرعته مهاجماً، لفت الأنظار سريعاً، فحصل على منحة دراسية كاملة في موسم 2020-2021، ما فتح أمامه أبواب الاحتراف. رمز الطموح لم يكن فيغار مجرد لاعب صاعد، بل كان رمزاً للطموح الذي يحمله كل شاب يضع قميص أرسنال على كتفيه. شارك في برامج تطوير اللاعبين مع الفريق الأول، وخاض تجربة في كأس الرابطة الإنكليزية، وهو ظهوره الرسمي الوحيد بقميص "المدفعجية"، لكنه كان كافياً ليحفر اسمه في ذاكرة زملائه ومدربيه. تجارب عديدة خلال مسيرته القصيرة، تنقّل فيغار على سبيل الإعارة إلى ديربي كاونتي مع فريق تحت 21 عاماً، كما لعب لمصلحة إيستبورن بورو، قبل أن يترك أرسنال عام 2024 في رحلة بحث عن دقائق لعب أكثر ومساحة أكبر لإثبات ذاته. وقع بعدها مع نادي هاستينغز، قبل أن يجد نفسه الشهر الماضي لاعباً في صفوف تشيتشستر سيتي، حيث كان يطمح إلى الانطلاق من جديد. فاجعة الموت غير أنّ القدر كان أقسى من أحلامه، ففي مباراة أمام وينغيت أند فينتشلي ضمن دوري الدرجة الدنيا، تعرّض لإصابة في الدماغ كانت بالغة، وفقاً لما نشرته شبكة سكاي سبورتس، الخميس، نُقل على إثرها إلى المستشفى وأُدخل في غيبوبة، وهو إجراء طبي في مثل هذه الحالات، قبل أن يفارق الحياة في سبتمبر/أيلول 2025، وهو لم يتجاوز 22 من عمره. رحيل بيلي فيغار لم يهزّ ناديه الجديد فحسب، بل أعاد التذكير بقيمة الحياة الهشّة خلف المستطيل الأخضر. وقد نعاه أرسنال بحرقة، كما عبّر زملاؤه ومدربوه السابقون عن صدمتهم بفقدان شاب جسّد الطموح والإصرار. في الذاكرة للأبد سيظل بيلي فيغار في الذاكرة مثالاً لموهبة واعدة اختطفها القدر قبل أن تبلغ ذروتها. إرثه ليس بعدد المباريات أو الأهداف، بل في الإلهام الذي زرعه لدى كل من عرفه لاعباً شاباً عشق اللعبة حتى آخر لحظة، فودّعه الجميع بمشاعر الألم والحزن.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية