
عربي
أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهره دونالد ترامب، جاريد كوشنر، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن ترامب معنيّ بوقف الحرب على قطاع غزة، وفقاً لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) في نشرتها المركزية، مساء أمس الجمعة. ولفتت "كان 11" إلى أن ويتكوف وكوشنر التقيا نتنياهو في نيويورك لمناقشة تعديلات طلب الأخير إدخالها على مقترح ترامب الجديد بخصوص إنهاء الحرب، وخلال ذلك قال مبعوث الرئيس وصهره لنتنياهو إن "ترامب يعتقد أن الوقت قد حان لوقف الحرب".
وفي الإطار، نقلت هيئة البث عن مقربين من نتنياهو قولهم إن الخطة تتضمن عدة بنود يعارضها رئيس الحكومة بشدة، حيث "عبّر نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، عن معارضتهما لبعض البنود في محادثة مع المسؤولين الأميركيين"، في حين كان هدف ويتكوف وكوشنر التوصل إلى اتفاق على صيغة لإنهاء الحرب قبل اللقاء المزمع أن يجمع نتنياهو وترامب، يوم الاثنين المقبل، بحسب "كان 11". وطبقاً لمسؤول إسرائيلي كبير فإن "الاحتمال للعودة إلى القتال بعد وقف إطلاق النار منخفض جداً"، ولذلك أوضح نتنياهو أمام المسؤولين الأميركيين أن "أي صيغة ينبغي أن تتضمن القضاء التام على حماس. ولا تنازل عن ذلك".
على المقلب الآخر، أبلغ ويتكوف عائلات محتجزين إسرائيليين في الأيام الأخيرة: "نحن أمام اختراق وستكون أخبار جيدة خلال أيام". وتقاطع ما تقدم مع ما قاله مصدر سياسي إسرائيلي لعائلات أسرى، موضحاً أنه "حققنا إنجازات على الصعيدين العملي والمفاوضات، ما يسمح لنا بالمضي قدماً. من المتوقع حدوث تطورات إيجابية بعد زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة". بدورها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية ما سبق، مشيرةً إلى أن عدداً من عائلات الأسرى تلقت رسائل متفائلة في الأيام الأخيرة من جهات مختلفة مطلعة على المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
في غضون ذلك، استعرض ترامب تعديلاته في منشور أورده على حسابه بمنصة "تروث سوشال" التي يملكها، وكتب أن "محادثات مكثفة تُجرى منذ أربعة أيام، وستستمر ما دام الأمر ضرورياً للتوصل إلى تسوية"، معلناً أن "المحادثات مثمرة"، و"جميع الدول في المنطقة منخرطة في العملية، وحماس مطلعة جداً على هذه المحادثات". وفقًا للرئيس الأميركي، فإن "إسرائيل على اطلاع بجميع مستويات المحادثات، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو". وبحسبه فإن "هناك رغبة حقيقية وحماس غير مسبوق للتوصل إلى تسوية، بعد عقود طويلة، لم أرَ مثيلاً له من قبل". وأضاف: "الجميع متحمسون لترك هذه المرحلة من الموت والظلام وراءهم"، وختم بالقول: "علينا أن نعيد المخطوفين وأن نحقق سلاماً دائماً ومستقراً".
أبرز بنود خطة ترامب:
وفي نشرتها المسائية استعرضت "كان 11" النقاط الرئيسية لخطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، وتضمنت ما يلي:
الإفراج السريع عن جميع المختطفين.
وقف إطلاق نار دائم.
انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
إنهاء حكم حماس.
نزع سلاح القطاع (مع منح عفو لكبار قادة حماس الذين سيغادرون غزة).
نشر قوة أمنية من دول عربية.
تدخل محدود للسلطة الفلسطينية في الإدارة المدنية للقطاع.
ضمانة أميركية بأن إسرائيل لن تضم أراضي من الضفة الغربية.
إنشاء صندوق دولي مشترك مع السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة لإعادة بناء البنية التحتية وإعمار غزة
ترامب يطمئن زعماء عرب: لا ضم للضفة الغربية
في غضون ذلك، أفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي بأن ترامب وعد قادة دول عربية خلال لقائه معهم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه "لن يسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية". وأكد مصدران للموقع أن ترامب "كان حازماً جداً في هذا الموضوع". وشارك في اللقاء قادة من السعودية، وقطر، والإمارات، ومصر، وتركيا، فيما ذكر مصدران أن ترامب وفريقه عرضوا وثيقة تحتوي على تفاصيل خطة الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب، بما في ذلك ضمانات بعدم الضم، وتفاصيل أخرى تتعلق بالإدارة والحفاظ على الأمن بعد انتهاء الحرب.

أخبار ذات صلة.

إيقاف حرب نتنياهو
العربي الجديد
منذ 14 دقيقة