
عربي
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية الإبادة في قطاع غزة المحاصر براً وجواً وبحراً، عبر القصف المكثف على المنازل والأحياء، وارتكاب مجازر مروعة بحق السكان، ضمن العملية الهادفة إلى احتلال مدينة غزة المكتظة. وحتى الآن، لا يبدو أن الأصداء الدولية الرافضة للإبادة تنعكس على عمليات القصف الإسرائيلية ضد المدنيين المجوعين، إذ يسجل القطاع يومياً حصيلة مرتفعة من الشهداء والجرحى، وسط غارات لم تنقطع منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
وقال المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أمس الخميس، إن الوضع الإنساني في مدينة غزة بلغ مستوى غير مسبوق من الخطورة. وأوضح الشوا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما بين 500 و600 ألف مواطن لا يزالون محاصرين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، و"كثير منهم نزحوا مرات عدة بحثاً عن الأمان، لكنهم يجدون أنفسهم أمام واقع إنساني بالغ القسوة".
وعلى الصعيد السياسي، أعادت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الزخم لجهود وقف الإبادة، وذلك في ضوء المواقف المتصاعدة الداعية إلى وقف الوحشية الإسرائيلية. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه نظيره رجب طيب أردوغان أمس الخميس، في البيت الأبيض، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى "اتفاق ما" بشأن غزة. وهو تصريح كرره ترامب مراراً منذ عودته للبيت الأبيض، لكنه في الواقع لم يوقف الحرب أو يخفف الجرائم المرتكبة فيها بشكل شبه يومي.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس الخميس: "إننا منفتحون على فكرة إرسال قوة دولية إلى غزة، لكن يجب أن يتم ذلك بموجب قرار من مجلس الأمن"، موضحاً أن الأولوية لوضع حد للحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، و"المضي بالترتيبات الأمنية وحكم غزة".
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..
