الرشادبرس/ متابعات

أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد شبيبة أن ثورة الـ26 من سبتمبر مثلت انتصاراً للكرامة والهوية اليمنية ضد الظلم والإقصاء الذي فرضه حكم الإمامة لعقود طويلة، مشيراً إلى أن قيم الثورة ما تزال حاضرة اليوم في مواجهة محاولات مليشيا الحوثي إعادة إنتاج النظام الإمامي بثوب حديث على الطريقة الإيرانية.

وأوضح معالي الوزير شبيبة، في تصريح بمناسبة الذكرى الـ63 للثورة، أن سبتمبر لم يكن مجرد تغيير سياسي، بل تحولاً جوهرياً أعاد الاعتبار للمواطن اليمني باعتباره شريكاً متساوياً في الحقوق والواجبات، بعد أن حولت الإمامة الانتماء المذهبي إلى معيار للحقوق والفرص، ورسخت التمييز والإقصاء.

وأشار الوزير إلى أن الخطاب الديني الرسمي لا يزال يستلهم مبادئ الثورة القائمة على العدالة والتعليم ومقاومة العصبية والخرافة، مؤكداً أن وزارته وجهت المنابر الدينية لتجديد هذه المعاني وترسيخها في الوعي الجمعي حفاظاً على كرامة الإنسان وتعزيزاً للسلم الأهلي.

واتهم شبيبة مليشيا الحوثي بمحاولة هدم ما حققه اليمنيون بعد الثورة عبر انقلابها المسلح وسيطرتها على مؤسسات الدولة، من خلال فرض ممارسات طائفية وسلالية، وتسييس الفضاء الديني، وتغيير المناهج، وفرض طقوس سياسية ذات غطاء ديني، في ما اعتبره إعادة إنتاج لمنظومة الإمامة بوسائل عصرية.

كما أشار إلى انتهاكات الحوثيين بحق المخالفين لهم مذهبياً وفكرياً، من حصار السلفيين في دماج إلى الاعتقالات والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وتقييد الحريات، مؤكداً أن هذه السياسات تغذي التطرف وتهدد التعليم والأمن وتقوض الاقتصاد.

وبيّن أن وزارة الأوقاف تخوض مواجهة فكرية ومجتمعية ضد الفكر الطائفي عبر نشر خطاب ديني معتدل، والتعاون مع الأزهر الشريف لتأهيل الدعاة وتوحيد الخطاب الدعوي على أسس الوسطية والاعتدال.

وختم الوزير بالتأكيد أن ثورة سبتمبر ستظل المرجعية الوطنية لبناء دولة المواطنة المتساوية وكسر أوهام الإمامة

شبيبة سبتمبر انتصار للكرامة ومواجهة لمحاولات إعادة الإمامة