
عربي
شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025 أعطاباً تقنية عدة شملت الميكروفون وشاشة القراءة والسلّم الكهربائي. وبينما أثارت هذه الأعطاب شكوكاً وتساؤلات حول ما إذا كانت مقصودة ومؤامرة، حرص مسؤولون على الطمأنة إلى أنها مجرّد أخطاء فنيّة غير متعمَّدة.
عطب الميكروفون
شهد مؤتمر حل الدولتين في قاعة الجمعية العامة بمقرّها في نيويورك أعطاباً في الميكروفون عندما حان دور بعض القادة، وفي أثناء أوقات حسّاسة، ولا سيما رئيسي تركيا وإندونيسيا ورئيس وزراء كندا. وانقطع صوت الميكروفون عن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، في أثناء مناقشته خطط إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة. وواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خللاً صوتياً مماثلاً في أثناء إدانة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة. وتعطّل الميكروفون عندما أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين.
عطب شاشة القراءة
في الجمعية العامة أيضاً اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بدء كلمته من دون شاشة القراءة (جهاز التلقين الذي يظهر فيه نص الخطاب) مشتكياً من أن الجهاز لا يعمل. وعلّق قائلاً إنه من دون شاشة القراءة "تتحدثون أكثر من القلب"، و"يمكنني فقط أن أقول إن من يشغّل شاشة القراءة هذه في ورطة كبيرة".
عطب السلّم الكهربائي
لم يكن هذا العطب الوحيد الذي واجه ترامب، إذ توقّف السلّم الكهربائي في الأمم المتحدة في أثناء صعود ترامب وميلانيا. وأشار ترامب مازحاً إلى الحادثة خلال خطابه أمس الثلاثاء خلال الجمعية العامة قائلاً: "لو لم تكن السيدة الأولى في حالة بدنية جيدة، لسقطت". كما قال وسط ضحكات البعض: "هذان هما الشيئان اللذان حصلت عليهما من الأمم المتحدة، السلم المتحرك السيئ وشاشة القراءة السيئة".
أعطاب الجمعية العامة تثير الجدل
أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان إيقاف الدرج المتحرك قد تم عمداً لإذلال الرئيس الأميركي. وصرّحت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لشبكة فوكس نيوز الثلاثاء، بأنه "إذا وجدنا أن هؤلاء كانوا من الأمم المتحدة وموظفيها الذين حاولوا عمداً عرقلة الرئيس والسيدة الأولى للولايات المتحدة، فمن الأفضل أن تحاسب هؤلاء الأشخاص. وسأحرص شخصياً على ذلك". كما غرّدت ليفيت عبر "إكس": "إذا أوقف شخص ما في الأمم المتحدة السلم المتحرك عمداً... فيجب فصله والتحقيق معه على الفور".
من جانبها جاء الرد من الأمم المتحدة بالطمأنة إلى أن هذه الحوادث لم تكن متعمّدة. فأفاد الموظفون الفنيون في الأمم المتحدة بأن مشكلات الميكروفون مثلاً ناجمة عن "عطل في المعدات بقاعة الجمعية العامة"، وأكد مسؤولون أنه "لا يوجد ما يشير" إلى تدخل متعمد. كذلك ردّت الأمم المتحدة على أزمة المصعد مرجحةً أن يكون مصور الفيديو الخاص بترامب قد فعّل آلية الأمان بطريق الخطأ ليتوقف السلم المتحرك.
