
عربي
كسر المدرب الحالي لنادي الدحيل القطري، الجزائري جمال بلماضي (49 عاماً)، حاجز الصمت لأول مرة، منذ رحيله المثير للجدل عن الجهاز الفني لمنتخب الجزائر مطلع عام 2024، بعد نهاية مشوار "الخضر" في نهائيات كأس أمم أفريقيا بساحل العاج. وجاء ظهوره الإعلامي هذه المرة حاملاً الكثير من العاطفة والرسائل إلى الجماهير الجزائرية.
وقال بلماضي، في مستهل حديثه لقناة نادي الدحيل القطري على موقع يوتيوب: "أود أن أغتنم الفرصة لأشكر من أعماق قلبي كل جماهير منتخب الجزائر، بل كل الشعب الجزائري، على دعمهم المتواصل خلال فترة حضوري". وأضاف المدرب الذي قاد "الخضر" إلى التتويج التاريخي بكأس أمم أفريقيا 2019: "لقد شعرت دائماً بمساندتهم في أصعب الظروف التي مررنا بها".
وتابع بلماضي حديثه، موجهاً رسائل تفاؤل بشأن مستقبل منتخب الجزائر: "هناك الآن الكثير من اللاعبين الذين انضموا حديثاً. وقد عملنا كثيراً من أجل ذلك، وهم جزء من مشروع المستقبل، وأرى أن أمام المنتخب أياماً جميلة". ولم يخفِ بلماضي انتماءه العاطفي المستمر إلى "الخضر"، رغم رحيله، قائلاً: "أنا مشجع للمنتخب الجزائري مدى الحياة. وسأبقى جزءاً من عائلة المشجعين في كل المباريات والمسابقات المقبلة". وختم تصريحاته بتجديد دعوته للجماهير، قائلاً: "واصلوا دعم منتخبكم، نحن دائماً معاً، وشكراً لكم على كل ما تقدمونه من مساندة".
ويُعَد جمال بلماضي أحد أبرز المدربين الذين مروا على منتخب الجزائر، بعدما قاده إلى تحقيق لقب بطولة كأس أمم أفريقيا التاريخي في مصر عام 2019، بعد غياب دام 29 عاماً، وحقق معه سلسلة عالمية بـ 35 مباراة دون هزيمة، غير أن تجربته انتهت على وقع إخفاقات موجعة، أبرزها الفشل الدراماتيكي في التأهل إلى كأس العالم 2022 أمام الكاميرون، ثم الخروج المبكر من الدور الأول في نسختي كأس أفريقيا 2022 بالكاميرون و2024 في ساحل العاج، رغم أن لوائح البطولة تسمح بتأهل ثلاثة منتخبات من كل مجموعة. وهذه النتائج وضعت حداً لمسيرته مع "محاربي الصحراء"، بعدما قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إنهاء مهامه في يناير/ كانون الثاني 2024، وتعيين البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) خلفاً له.
