تفاعل شعبي مبكر.. اليمنيون يحتفلون بذكرى تأسيس الإصلاح وثورة 26 سبتمبر
حزبي
منذ 13 ساعة
مشاركة

يشهد الفضاء الرقمي في اليمن موجة احتفالية مبكرة بذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، والتي تسبق بأيام قلائل الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، في تظاهرة رقمية واسعة تؤكد حضور الحزب والمناسبة الوطنية في وعي المجتمع.

 

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحات تعبيرية شعبية، حيث رفع الناشطون شعارات الإصلاح وشعارات الثورة السبتمبرية، وغيروا صورهم الشخصية مؤطرة بشعارات المناسبتين الوطنيتين.

 

ويأتي هذا التفاعل المبكر ليعكس إدراك اليمنيين للمعاني الوطنية العميقة في التجربة الإصلاحية الخلّاقة، والتي ارتبطت منذ تأسيسها بمسيرة النضال الجمهوري والدفاع عن الهوية اليمنية، والتمسك بثوابت الوحدة والحرية والديمقراطية والتعددية السياسية.

 

كما يبرز الاحتفاء الإلكتروني هذه الأيام باعتباره مؤشرًا أوليًا على الزخم المتوقع في الأيام القادمة، إذ يجمع اليمنيون بين تخليد ذكرى تأسيس الحزب في 13 سبتمبر 1990، والاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، بما تمثله المناسبتان من امتداد للنضال الوطني.

 

 

 

الإصلاح.. الابن البار للجمهورية

 

أشاد كتّاب وناشطون بمسيرة الإصلاح الممتدة منذ تأسيسه في الثالث عشر من سبتمبر 1990، مشيرين إلى أنه جاء امتدادًا طبيعيًا لحركة الإصلاح الوطني وروادها الأوائل، وصنوًا للجمهورية والوحدة المباركة التي مثلت أهم منجزات اليمن الحديث.

 

في هذا السياق، أكد الكاتب والصحفي خالد العلواني أن الإصلاح جسّد مشروعًا وطنيًا يضمن إعلاء ثوابت الدين والهوية والوطن، ويقوم على قاعدة التنافس الديمقراطي وكسب ثقة الجماهير تحت مظلة الدولة، بعيدًا عن العنف والإقصاء.

 

وقال إن "الإصلاح بمجموعه -سياسات وممارسات وكوادر- ليس ملاكًا كما تشتهي أن تراه عين الرضا، ولا شيطانًا كما تحاول أن تصوره عين الخصومة والسخط، إنه نسيج وطني واسع فيه المقتصد والسابق بالخيرات والظالم لنفسه، وهو بمجموعهم نهر جارٍ لا يحمل الخبث".

 

ولفت العلواني، في مقالٍ له، إلى أن الحزب ظل نسيجًا وطنيًا واسعًا يضم مختلف الأطياف، مؤكدًا أنه وصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع وعاد إلى المعارضة بقرار الناخبين، متمسكًا بالآليات الديمقراطية وواصفًا تاريخه بأنه الابن البار للجمهورية.

 

الإصلاح.. مدرسة للتضحية والفداء

 

خلال الحملة الاحتفائية، أكد ناشطون أن الإصلاح قدّم، ولا يزال يقدم، أنهارًا من الدماء في سبيل الوطن لا المصالح الخاصة الضيقة، مشددين على أن تضحيات كوادره كانت وما زالت شاهدًا على التزامه العميق بالهوية اليمنية ومشروعها الجمهوري الجامع.

 

وقال الناشط الإعلامي مجيب اليوسفي إن الإصلاح أصبح يحمل هم الأمة كلها، متأثرًا بمعاناة غزة وفرحًا بانتصارات الشعوب العربية الأخرى، ومساندًا لكل نضالٍ حر، بما يجسد روح الفكرة التي جعلت منه أكثر من مجرد حزب سياسي.

 

وأضاف أن الإصلاح بات في نظر الكثيرين شهيدًا مضحيًا، وجريحًا صابرًا، وأسيرًا شامخًا، وداعيةً ينير الدرب، وأملًا لمستقبل الوطن، مؤكدًا أن مشروعه يتجاوز الإطار التنظيمي إلى فضاء وطني واسع.

 

من ناحيته، أوضح الناشط محمد العيسائي أن الإصلاح لم يختر طريقًا سهلًا، بل ارتضى دربًا مليئًا بالتضحيات، مؤكدًا أن العطاء في سبيل الله والوطن يمثل عقيدة راسخة لا شعارًا عابرًا، وأن أجيال الإصلاحيين تتوارث هذه الرسالة.

 

واعتبر المشاركون أن كل هذه التضحيات التي قدّمها الإصلاح جعلت منه سدًا منيعًا يتحطم عليه كل مشروع ضيق يستهدف الجمهورية ووحدة اليمن؛ لتظل بذلك دماء الإصلاحيين وقودًا لمسيرة الحرية والكرامة التي ينشدها اليمنيون اليوم.

 

 

جمهوري الهوى يمني الهوية

 

وشهدت الحملة الإلكترونية المبكرة مشاركة فاعلة من مسؤولين ومؤثرين وأكاديميين، حيث وصف وكيل محافظة ريمة محمد العسل الانتماء للإصلاح بأنه وسام شرف واعتزاز، فيما أكد الدكتور علي المسوري أن الحزب ظل وفيًا لليمن ومبادئه الوطنية.

 

وقال المسوري: "إلى اليمن العظيم، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، إليك وحدك نهدي التهنئة في ذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، لأنك أنت المستفيد الأكبر من مسيرة هذا الحزب الذي وهب نفسه دفاعًا عنك، وضحّى لأجلك، وثبت على مبادئه حين تفرّق الآخرون".

 

وأوضح أن التجمع اليمني للإصلاح لم يبع الوطن أو يخذله في يومٍ من الأيام، كما لم ينقسم الإصلاح على نفسه، وظل صامدًا في وجه التحديات ومتمسكًا بثوابته الوطنية رغم محاولات التهميش والإقصاء.

 

كما عبر الكاتب منيب أبوعسر عن اعتزازه بمسيرة الإصلاح منذ 35 عامًا، مشيرًا إلى أن الإصلاح ظلَّ، في جميع المحطات الفاصلة، ثابتًا على مبادئه الراسخة، جمهوري الهوى، يمني الهوية، وسطي الفكرة، وتشاركي السياسة.

 

وقال أبوعسر إن القدر جمع في هذا الشهر الخالد، شهر سبتمبر المجيد، بين الجمهورية والإصلاح كرفيقي درب في معركة كرامة اليمنيين ضد الكهنوت والعنصرية، موضحًا أن الإصلاح كان ولا يزال درعًا للجمهورية، وتضحياته المعمدة بالدم أجلى شاهد اليوم.

 

إلى ذلك، أشار الناشط السياسي عباس العجري إلى أن التجمع اليمني للإصلاح مدرسة وطنية صادقة تحمل هم الوطن، وتظل مرتبطة بمبادئ سبتمبر المجيد، مجسدًا بذلك قيم الحرية والعدالة والوحدة في مشروعه الوطني.

 

وقال العجري: "لقد عشنا وسِرنا مع الإصلاح لأننا وجدنا في مشروعه حلمنا وطموحاتنا وكرامتنا والقضية التي تستحق أن نناضل من أجلها"، مضيفًا أن الإصلاح هو المنهج السوي والنور الذي لا يضل من اهتدى به.

 

 

الإصلاح بين التحديات والثبات

 

المشاركون في الحملة أكدوا أن ذكرى تأسيس الإصلاح ستظل محطة لتعزيز الصف الوطني والجمهوري في مواجهة المشروع الحوثي والكهنوتي، معتبرين أن بقاء الحزب راسخًا بعد 35 عامًا يمثل رسالة واضحة عن صلابته وقدرته على الصمود.

 

في الشأن ذاته، كتب مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في الجوف عبدالهادي العصار منشورًا يهنئ فيه قيادة وقواعد التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب.

 

وأشار العصار إلى أن مناسبة ذكرى تأسيس الإصلاح تظل محطة لتعزيز الصف الوطني والجمهوري في مواجهة المشروع الكهنوتي في اليمن والمد الفارسي في المنطقة.

 

من جهته، شدد الكاتب عبدالإله المطري على أن الإصلاح أصبح رعبًا للمليشيات التي تتربص بالجمهورية، ولكل المشاريع الضيقة والرخيصة التي تسعى إلى تمزيق البلاد وتقسيم الوطن.

 

وفي سياق متصل، أكد الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي أن الإصلاح، طيلة 35 عامًا من عمره، ظل شامخًا في وجه الرياح العاتية، رافضًا المشاريع الظلامية التي تستهدف الوطن وتريد النيل من وحدته وهويته.

 

بدورها، وجهت الإعلامية والناشطة الحقوقية زينب الشريف رسالة إلى شباب الإصلاح مع اقتراب الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، دعتهم فيها إلى الكتابة عن حزبهم بكل فخر واعتزاز، والتعبير بروح الانتماء الصادق لهذا الرائد الوطني الذي قدّم نهرًا من الدماء في سبيل الجمهورية.

 

وأكدت الشريف أن الإصلاح يستحق أن يُكتب عنه وكأنه وُلد اليوم، لما يمثله من حضور متجدد وعطاء مستمر، مشددة على أن مسيرته الممتدة منذ التأسيس لا تزال حافلة بالمواقف والتضحيات التي تجعل من الحديث عنه واجبًا على أبنائه في كل محطة وطنية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية