وزارة الدفاع السورية تنفي التحرك عسكرياً لمواجهة "قسد"
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

أكدت مصادر عسكرية متطابقة اليوم الأحد لـ"العربي الجديد" أن تحركات الجيش السوري التي تداولتها بعض وسائل الإعلام على أنها تحركات عسكرية على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ليست بهدف الدخول في مواجهات عسكرية، وإنما في إطار تدريبات في ريف محافظة حلب شمالي سورية.

وذكرت المصادر أن التدريبات نفذتها الفرقة 60 التابعة للجيش السوري، ضمن ما يعرف بـ"المسير العسكري"، مشيرة إلى أن خطوط التماس في ريف حلب بين الجيش السوري و"قسد" لا تزال مستقرة ولا تشهد أي توتر أو عمليات تحشيد عسكري.

بدورها، أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لصحيفة "الثورة" المحلية أن المشاهد المصورة تعود لأحد تدريبات الجيش السوري جنوب مدينة حلب، وجرى تناقلها على أنها تحركات عسكرية جديدة. وأضافت: "وإزاء ذلك، نوضح أن ما ورد في تلفزيون "العربي" وعدد من وسائل الإعلام التي نقلت عنه بهذا الخصوص غير دقيق ولا يعكس الواقع".

وجددت الإدارة دعوتها لوسائل الإعلام إلى "اعتماد أعلى درجات التحري والتدقيق قبل نشر أي معلومات أو تصريحات تتعلق بجهات رسمية، ونؤكد أن قنوات التواصل المعتمدة مع الجهات المختصة متاحة ومعروفة للجميع".


وسبق أن اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، السبت، الحكومة السورية بارتكاب خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في مطلع إبريل/ نيسان 2025، مطالبة بوقفها فورا والالتزام ببنود الاتفاق. وقالت "قسد" في بيان نشرته على موقعها الرسمي إن "هذه الفصائل تواصل ارتكاب الانتهاكات في عدة مناطق، منها دير الزور ودير حافر وسد تشرين وتل تمر"، مشيرة إلى "تحركات مريبة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، في مخالفة صريحة للاتفاق الموقَّع بين إدارة الحيين وإدارة دمشق"، وفق البيان.

الكشف عن مقتل قيادي عسكري في الفرع السوري من "العمال الكردستاني"

من جهة أخرى، تداولت مصادر موالية لحزب العمال الكردستاني و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خبر مقتل القيادي في صفوف حزب العمال الكردستاني، نور الدين صوفي، الملقب بـ”الخال”، دون إعلان رسمي. وذكرت مصادر مقربة من عائلته لـ"العربي الجديد" أنها ستقيم مراسم العزاء في الحي الغربي من مدينة القامشلي يوم غد الاثنين، دون صدور أي بيان رسمي عن حزب العمال الكردستاني أو عن قوات قسد. ونفت المصادر مقتله في القامشلي، مؤكدة أنه توفي نتيجة لإصابة سابقة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم الاثنين، 17 مايو/أيار الفائت 2021، "تحييد" هذا القيادي في عملية استخبارية للقوات المسلحة التركية في شمال العراق. وقال أردوغان في حينه خلال كلمة له عقب اجتماع حكومي، إن "نور الدين هو أحد الإرهابيين الذين أعطوا تعليمات بإعدام 13 من الأبرياء (المخطوفين)، بالتزامن مع عملية نفذها الجيش التركي ضد المنظمة شمالي العراق". وأضاف الرئيس التركي أن "نور الدين صوفي مسؤول عن الهجمات ضد الجنود الأتراك في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سورية"، في إشارة إلى ريف حلب الشمالي والشرقي.

ولم يعلن حينها حزب العمال الكردستاني بشكل رسمي أو عبر وسائله الإعلامية عن مقتل القيادي في صفوفه، في وقت نشرت فيه وزارة الدفاع التركية تفاصيل العملية إلى جانب تسجيل يظهر لحظة استهدافه. وأشارت الوزارة إلى أن الاستخبارات التركية تلاحق نور الدين صوفي منذ سنوات طويلة، وكان مطلوباً من قبل الإنتربول الدولي وتركيا ضمن النشرة الحمراء. وتستخدم السلطات التركية مصطلح "تحييد" للإشارة إلى مقتل الشخص أو إصابته. ويبدو أن صوفي أصيب إصابة بليغة ظل يعاني منها حتى توفي في الأيام الأخيرة.

ولد نور الدين صوفي في مدينة القامشلي شمال الحسكة، وانضم إلى "حزب العمال الكردستاني" في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وتولى عام 1995 قيادة الجماعة في الحزب في منطقة فان جنوب شرقي تركيا. ويحمل نور الدين صوفي اسماً مستعاراً هو "نور الدين خلف المحمد"، كما يُلقب بـ"الخال" بين مقاتلي حزبه.

وفي 2017، نشرت وزارة الداخلية التركية كتاباً من 68 صفحة قالت فيه إن نور الدين تزعم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) بعد تأسيسه في سورية عام 2003 بناءً على تعليمات عبد الله أوجلان، رئيس حزب العمال الكردستاني، وتسلم حينها منصب "السكرتير العام". وقبل ذلك، تولى نور الدين صوفي مهمة المنسق العام للحزب في منطقة ديار بكر التركية، قبل أن يُعيّن لاحقاً في مجلس قيادة الجناح العسكري للحزب حتى عام 2009، حيث عُيّن قائداً للقيادة المسلحة المركزية. وخلال السنوات الماضية، كان صوفي زعيم حزب العمال" في سورية بين عامي 2013 و2015، ثم عاد إلى العراق، قبل أن يعود مرة أخرى إلى سورية عام 2017.

ويعد نور الدين صوفي قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني رسمياً، لكن فعلياً يعتبر قائد الجناح العسكري التركي الأصل دوران كالكان. ويُوصف نور الدين صوفي، حسب مصادر كردية مقربة من الحزب، بأنه "قائد عسكري ميداني مهم"، ويشكل إلى جانب باهوز أردال (قيادي عسكري في الحزب) ومظلوم عبدي (القائد العام لقوات قسد)، الثلاثي العسكري الكردي السوري داخل الحزب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية