التقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، اليوم الجمعة، عدداً من مقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية، بمشاركة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة وعدد من قادة الأفرع الرئيسية، وذلك في "إطار الجهود المتواصلة للقيادة العامة للقوات المسلحة لتقييم الحالة المعنوية والكفاءة القتالية للمقاتلين"، بحسب بيان للمتحدث العسكري المصري.

وتأتي الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد الحدود المصرية السودانية توترات متصاعدة على خلفية الصراع الدائر في السودان، والذي شهد أخيراً تطوراً خطيراً تمثل في تدمير طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين في مطار نيالا بدارفور، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، بحسب التلفزيون السوداني. ويُذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت تتبادل الأطراف السودانية، بما في ذلك قوات الدعم السريع، الاتهامات حول الدعم الخارجي لها من دول أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وفي كلمته خلال اللقاء، أكد اللواء أسامة سمير عبد اللطيف، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة العامة للقوات المسلحة لمنطقة الجنوب، مشيراً إلى حرص المقاتلين على تحسين مستوى التدريب والكفاءة القتالية لضمان استعدادهم التام لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، فيما أكد الفريق أول عبد المجيد صقر ضرورة الحفاظ على أعلى معدلات الاستعداد القتالي والجاهزية، مشددًا على أهمية الاهتمام بالأسلحة والمعدات لضمان تحقيق أعلى استفادة منها في ظل الظروف المتغيرة التي قد تطرأ على الساحة الإقليمية.

وأشار صقر إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى أفراد القوات المسلحة بمتابعة التطورات السياسية والعسكرية، مشدداً على أهمية البحث المستمر للاطلاع على الأحداث الإقليمية والدولية لتكون القوات المسلحة على دراية كاملة بما يدور من حولها. واختتم اللقاء بمشاركة المقاتلين في تناول وجبة الغداء، معبراً عن تقديره للجهود المبذولة في الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدراته. وتأتي هذه الزيارة في ظل التوترات المستمرة في السودان، التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المصري، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة والتي تشير إلى تصاعد الدعم العسكري الخارجي لقوات الدعم السريع.