في وقتٍ يعيش فيه البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، أحد أسوأ مواسمه، خرج الرئيس السابق لسباقات فورمولا 1، البريطاني بيرني إكليستون (94 عاماً)، بتصريحات نارية طالب فيها بوضوح باعتزال بطل العالم سبع مرات، معتبراً أن استمرار هاميلتون في المنافسة وهمٌ يخدع به نفسه، وأن مكانته التاريخية لا تحتمل نهاية باهتة على هذا النحو.

ويمرّ هاميلتون بمرحلة صعبة منذ انضمامه إلى فريق فيراري مطلع هذا الموسم، في تجربة كانت مفعمة بالآمال، لكنها تحوّلت سريعاً إلى كابوس، إذ لم ينجح حتى الآن في الصعود إلى منصة التتويج، كما فشل في تسجيل أي مركز أول بالتجارب الرسمية، وهو ما لم يحدث له منذ عام 2023. وزادت الأمور تعقيداً بعدما تفوّق عليه زميله في الفريق، الفرنسي شارل لوكلير (27 عاماً)، الذي يملك 151 نقطة حتى الآن، متفوقاً بـ42 نقطة على هاميلتون.

وبينما تتقدم فرق، مثل ريد بول ومرسيدس وماكلارين، بثبات، وجد بطل العالم السابق نفسه خارج دائرة المنافسة على اللقب، بل وحتى خارج حسابات منصات التتويج، وهو ما دفع إكليستون إلى التدخل إعلامياً. وقال في تصريحات لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الخميس: "لو كنتُ مكانه، لقلتُ لفيراري إن عليهم إيجاد بديل لي، وسأتنحّى فوراً". وأضاف: "هاميلتون لا يحتاج لمزيد من الألقاب، لديه سبعة، وليس من الحكمة أن يواصل المجازفة، قد يتعرّض لإصابة خطيرة تُبعده عن الحياة الطبيعية لعامين أو أكثر".

وعلى الرغم من أنّ الفريق الإيطالي لم يصدر أي رد رسمي على هذه التصريحات، إلا أنّ النقاش بشأن مستقبل هاميلتون بدأ يطفو على السطح داخل أروقة فورمولا 1. وذهب إكليستون أبعد من ذلك حين رشّح بدلاء محتملين لخلافته، من بينهم الفرنسي الشاب ذو الأصول الجزائرية، إسحاق حجار، الذي يشارك مع فريق رايسينغ بولز، والبرازيلي غابرييل بورتوليتو، الذي ينشط حالياً مع ساوبر، وكلاهما يبلغ من العمر 20 عاما،ً ويُعد من أبرز المواهب الصاعدة في البطولة.