أفاد مصدر أمني مسؤول في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، الأربعاء 6 أغسطس/ آب 2025م، بأنه من خلال التحقيقات والتحريات اتضح ارتباط المتهم "محمد الرزاحي" المحتجز في سجون الأمن السياسي بمأرب، بشبكة واسعة مرتبطة بمنظمات إرهابية، تمتد من مأرب إلى شبوة وحضرموت. وفي حديثه لـ"بران برس"، ضمن تحقيق موسع عن قصية المتهم الرزاحي، المحتجز على ذمة قضايا "نصب واحتيال وأخرى تمس أمن الدولة"، قال المصدر إنه وإضافة إلى الـ42 مليون ريال سعودي التي يتهم بنصبها على تجار من مأرب، هناك مبالغ أخرى كبيرة من محافظات أخرى، منها 4 ملايين ريال سعودي، لتاجر من حضرموت، ونحو 14 مليون ريال سعودي، لتجار آخرين من محافظة شبوة. المصدر الذي أكد تسنيد "الرزاحي" بمبلغ مليون ريال للمحامي المترافع عنه، في حال نجح في نقله إلى مدينة المكلا أشار إلى وساطات كبيرة ورجال أعمال على مستوى عال، وشخصيات نافذة، تسعى إلى التوسط لدى التجار وإقناعهم بالتنازل عن القضية وحلها ودياً. إقرأ أيضًا | تحقيق لـ“برّان برس” يتتبع خيوط قضية المعتقل في سجون الأمن السياسي بمأرب “الرزاحي” ويكشف ملابساتها وفي وقت سابق، أكد بيان صادر عن السلطات الأمنية بمحافظة مأرب، أنه "تم إحالة المتهم الرزاحي ونقله من البحث الجنائي - مأرب، إلى جهاز الأمن السياسي بناء على معلومات ونتائج من محاضر جمع الاستدلالات والتي تفيد أن المتهم مرتبط بوقائع تمس أمن الدولة" وقالت شرطة مأرب، إن المذكور "مرتبط بشبكات كبيرة ومعقدة"، الأمر الذي أوجب عليها "التحفظ عليه لحين استكمال الإجراءات اللازمة، وتعقب بقية العناصر وضبطها"، متعهدة أنه وعقب ذلك سيتم احالته لاستكمال المسار القضائي وفق توجيهات النائب العام". وفي حين لم يوضح البيان طبيعة الشبكة المعقدة التي يرتبط بها "الرزاحي"، أكد المسؤول الأمني لـ"بران برس"، أن التحقيقات معه ومحاضر جمع الاستدلالات، كشفت تواصله مع قيادات في جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، ضمن عملية منظمة لتهريب وبيع وشراء المشتقات النفطية، وغسيل الأموال.