سموتريتش يعود لمستوطنة أخليت عام 2005 تحت شعار "الموت للعرب"
عربي
منذ يومين
مشاركة

زار وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، مستوطنة "سانور" قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أشهر من قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) "الاعتراف" بها رسمياً، ضمن مستوطنات المجلس الإقليمي الاستيطاني "شومرون". وكانت "سانور" قد أُخليت عام 2005 إلى جانب مستوطنات أخرى في الضفة وقطاع غزة، وذلك في إطار خطة "فك الارتباط" الإسرائيلية أحادية الجانب. ولدى وصوله إلى المستوطنة ظهر سموتريتش في مكان كُتبت فيه شعارات غرافيتي، من بينها: "شعب إسرائيل يعود إلى سانور" و"الموت للعرب"، فيما نشر مجلس شومرون صورة معدّلة لاحقاً بدون الكتابات العنصرية.

وشارك في زيارة سموتريتش أيضاً، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، رئيس "مجلس شومرون" الاستيطاني يوسي دغان، الذي كان بنفسه مستوطناً في "سانور، قبل إخلائها منذ 20 عاماً، في إطار خطة فك الارتباط. وتم تصويره إلى جانب سموتريتش وآخرين، في مبنى بقي قائماً في المستوطنة، وهو مبنى تم إخلاء مستوطنين منه مراراً وتكراراً، بعد أن اقتحموه عدة مرات، منذ عام 2005.

وإلى جانب سانور، "اعترف" الكابنيت رسمياً، في شهر مايو/ أيار الماضي، بـ22 مستوطنة إضافية في شمال الضفة. وادعى سموتريتش خلال وجوده في المستوطنة اليوم: "كان النضال ضد الترحيل (أي عام 2005) حازماً جداً، وكنا نأمل أن نمنع هذه الحماقة الرهيبة، لكننا كنا نعلم حينها أنه حتى لو نُفذ الترحيل، فإننا سنعود يوماً ما إلى كل الأماكن التي طُردنا منها. هذا صحيح في غزة وبالتأكيد صحيح في السامرة (شمال الضفة المحتلة)". وتابع ضمن مزاعمه "المستوطنات التي تم التخلي عنها في شمال السامرة كانت تحمي، بوجودها على الأرض، مناطق واسعة في منطقة الشارون (نتانيا والمناطق الأخرى القريبة من خط التماس مع طولكرم وقلقيلية وغيرهما)، وعندما طُردنا، تطورت هناك بؤر إرهابية نتعامل معها بكل قوة خلال السنة الأخيرة".

وأضاف أنّ "إلغاء قانون فك الارتباط في الكنيست وقرار الكابنيت إقامة خمسين مستوطنة، من بينها إعادة إنشاء سانور، هو تعبير عن ثقة شعب إسرائيل في المستوطنين وتقدير كبير لأولئك الذين يكرّسون حياتهم من أجل الاستيطان في أرضنا"، على حد زعمه. من جانبه، زعم دغان: "بعد عشرين عاماً من ظلم الترحيل، نُمنح اليوم فرصة أن نكون شركاء ونأخذ جزءاً في التصحيح. لقد حظيت اليوم بإغلاق دائرة شخصية ووطنية، حيث وصلنا لأول مرة كنواة منظمة للعودة، بعد إلغاء قانون فك الارتباط، وبعد أشهر قليلة من قرار الحكومة الاعتراف بسانور كمستوطنة كاملة في مجلس شومرون الإقليمي، إلى جانب ممثل الحكومة بتسلئيل سموتريتش وقوات الجيش الإسرائيلي، كممثلين رسميين لشعب إسرائيل، وهذه المرة بهدف العودة إلى الأبد. عاد شعب إسرائيل إلى أرضه، وصحح جريمة الترحيل"، وفق تعبيره.

وأضاف دغان: "نحن نكافح منذ عشرين عاماً، منذ لحظة الترحيل، وقد أقسمنا ألا نهدأ ولا نستكين، وأنه ما دامت فينا روح، سنعمل من أجل العودة والتصحيح، ومن أجل أن يعود علم إسرائيل ليرفرف من جديد. وصلنا إلى هنا اليوم، وبدأنا بتنظيف وتأهيل المستوطنة. نحن هنا من أجل العودة، وسنواصل بكل قوة حتى نعود ونقيم المستوطنة من جديد. عدنا إلى حوميش، وسنعود إلى غانيم وكديم، وسنعود أيضاً إلى غوش قطيف".

وبعد إبراز وسائل إعلام عبرية، صورة سموتريتش وخلفه شعار "الموت للعرب"، زعم مكتب الوزير في بيان: "رأينا الكتابة على الغرافيتي بعد نشر الصورة، ونحن نتبرأ منها تماماً وبشكل قاطع. ما يؤلم الإعلام ليس غرافيتي سخيف لم ينتبه له أحد، بل حقيقة أن الوزير سموتريتش يقود ثورة في الاستيطان والأمن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) كما لم يحدث منذ عشرات السنين. نحن سعداء بقيادة التصحيح إزاء الترحيل من شمال السامرة، وتجديد الاستيطان في مستوطنة سانور"، وفق تعبيره.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية