
أعلنت السلطات البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ خلال أيام تنفيذ اتفاق وقعته مع فرنسا لإعادة بعض المهاجرين الوافدين على متن قوارب صغيرة، في إطار خططها للحدّ من الهجرة غير الشرعية.
وتوافق فرنسا، بموجب الاتفاق الجديد، على قبول عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة من دون وثائق، مقابل موافقة بريطانيا على قبول عدد مماثل من طالبي اللجوء الشرعيين الذين تربطهم صلات عائلية بأشخاص في بريطانيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي عن الخطة التجريبية الخاصة بـ "دخول مهاجر مقابل خروج مهاجر"، علماً أن أكثر من 25 ألف مهاجر وصلوا على متن قوارب صغيرة إلى بريطانيا هذا العام.
وكان ستارمر الذي انخفضت شعبيته منذ فوزه الساحق في انتخابات العام الماضي، وعد بـ"سحق عصابات المهربين" لمحاولة تقليل عدد الوافدين، في وقت يواجه ضغوطاً لوقف القوارب الصغيرة من حزب الإصلاح بزعامة نايجل فراج الذي يتصدر استطلاعات الرأي حالياً.
وفي الأسابيع القليلة الماضية نُظمت في إنكلترا احتجاجات عدة حول فنادق تؤوي طالبي لجوء وصلوا على متن قوارب صغيرة، وشاركت فيها جماعات مناهضة للهجرة وأخرى مؤيدة لها.
وفي العاشر من الشهر الجاري، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إن "الاتفاق الجديد مع بريطانيا يهدف بوضوح إلى تفكيك شبكات تهريب الأشخاص، لكن وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لم تذكر عدد من سيُعادون بموجب الخطة، وقالت لشبكة "سكاي نيوز" اليوم الثلاثاء أن الأعداد ستبدأ قليلة ثم تزداد، ومن سيُعادون سيكونون من وصلوا فوراً على متن قوارب صغيرة، وليس أولئك الذين يتواجدون فعلاً في بريطانيا.
وذكرت مصادر حكومية في وقت سابق أن الاتفاق سيشمل إعادة نحو 50 شخصاً أسبوعياً أو 2600 سنوياً، وهذا جزء بسيط من أكثر من 35 ألفاً وصلوا العام الماضي. ويقول منتقدو الخطة إن هذا العدد لن يكفي كي يشكل رادعاً، لكن كوبر قالت إن الاتفاق مع فرنسا مجرد جزء واحد من خطة الحكومة الأكثر شمولاً.
(رويترز)

أخبار ذات صلة.

