
أثارت زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، إلى مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين في عمق الضفة الغربية المحتلة، إدانة واستنكاراً فلسطينياً رسمياً، معتبرين هذه الزيارة انحيازاً صارخاً للاحتلال الاسرائيلي، وتشجيعاً مباشراً لسياسات الضمّ والتهويد والاستيطان، في تحدٍّ واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين، زيارة جونسون إلى مستعمرة أرئيل، معتبرة أنها تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
واستنكرت الوزارة، في بيان صحافي، التصريحات التحريضية التي أطلقها جونسون خلال زيارته، التي دعا فيها إلى ضمّ الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات "تعزّز جرائم الاستعمار والمستعمرين، وتشجع على الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، في تحدٍ صارخ للجهود العربية والأميركية المبذولة من أجل وقف العدوان وتحقيق التهدئة".
وأشارت الخارجية إلى أن الزيارة والتصريحات المرافقة لها تأتيان "في تناقض فاضح مع الموقف الأميركي المعلن من الاستعمار ومن اعتداءات المستعمرين"، مؤكدة أن مثل هذه المواقف "تسيء إلى صورة الولايات المتحدة كوسيط نزيه، وتُضعف فرص إحياء عملية السلام".
وأكدت الوزارة أن الاستعمار بأشكاله كافة باطل وغير شرعي، ويشكل عقبة حقيقية أمام تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل، مطالبة الإدارة الأميركية باتخاذ موقف واضح وملزم تجاه مثل هذه التصرفات التي تمسّ القانون الدولي وتقوّض جهود التهدئة.
من جانبه، دان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان صحافي، قيام رئيس مجلس النواب الأميركي بزيارة إحدى المستعمرات غير الشرعية (أرئيل) في الضفة الغربية المحتلة برفقة عدد من أعضاء الكونغرس، معتبراً إياهاً "انحيازاً خطيراً للاحتلال وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".
وقال فتوح: "إن هذه الزيارة هي تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني، وتعتبر دعماً مباشراً لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري". وأكد فتوح أنّ هذه الخطوة تسيء لمكانة الولايات المتحدة بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالباً بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيّد بمبادئ الشرعية الدولية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون زار مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، بموافقة من البيت الأبيض، ليكون بذلك أعلى مسؤول أميركي يزور المستوطنات على الإطلاق. ووصفت صحيفة يسرائيل هيوم الزيارة بأنها "استثنائية"، إذ إنها أول زيارة على الاطلاق لشخصية بهذا المنصب إلى "السامرة"، وهي التسمية الإسرائيلية التي يطلقها الاحتلال على الجزء الشمالي من الضفة الغربية.

أخبار ذات صلة.

