اختتم نادي برشلونة جولته الآسيوية بانتصار ساحق بخماسية نظيفة أمام نادي دايغو الكوري الجنوبي، في مباراة ودية أقيمت اليوم الاثنين، في العاصمة سيول، ضمن استعدادات الفريق الكتالوني للموسم الجديد. ونجح المدرب الألماني هانسي فليك (60 عاماً) في إنهاء الجولة بثلاثة انتصارات متتالية، أكّدت جاهزية الفريق بدنياً وفنياً، وأظهرت انسجام المجموعة، خاصة بين العناصر الشابة والوافدين الجدد.

وخطف الأنظار خلال اللقاء عدد من اللاعبين المتألقين، يتقدمهم الإسباني بابلو غافي (20 عاماً)، الذي وقّع على ثنائية رائعة، مؤكداً استعادته التامة للياقته بعد الإصابة التي غيّبته عن جزء كبير من الموسم الماضي. كما برز الناشئ درو (17 عاماً) بمستويات جيدة في خط الوسط، بينما واصل لامين يامال (18 عاماً) سحره المعتاد على الرواق، وسط تفاعل كبير من الجمهور الكوري الذي لم يخفِ انبهاره بمراوغاته ولمساته، وشهدت المواجهة أيضاً بصمة مميزة من الإسباني توني فيرنانديز (18 عاماً) الذي سجل هدفاً وأثبت قدرته على تقديم الإضافة في الجهة اليسرى.

وعرفت المباراة لحظة خاصة للإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً)، بعد توقيعه لأول أهدافه بقميص برشلونة الإسباني، بعد تمريرة دقيقة من زميله الإسباني إيريك غارسيا (24 عاماً)، وقدّم الوافد الجديد من مانشستر يونايتد أداءً لافتاً كرأس حربة في الشوط الثاني، وساهم في بناء الهجمات، وأظهر انسجاماً واضحاً مع زملائه في الخط الأمامي. 

لكن فرحة الانتصار لم تكتمل بعد إصابة نجم دفاع الفريق، الإسباني باو كوبارسي (18 عاماً)، الذي اضطر لمغادرة الملعب قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق إثر تعرّضه لضربة في الركبة اليسرى. ورغم مغادرته الميدان مشياً، بدا القلق واضحاً على وجه المدرب فليك، الذي تابع حالة لاعبه الشاب عن كثب، وتُضاف إصابة كوبارسي إلى قائمة المصابين التي ضمّت قبل اللقاء كلًا من الإسباني إينيغو مارتينيز (34 عاماً) والإسباني فيرمين لوبيز (22 عاماً)، مما يفرض على الطاقم الطبي العمل على استعادة الجاهزية الكاملة قبل مواجهة كومو الإيطالي يوم 10 أغسطس/ آب في كأس "خوان غامبر".