قطر تستحدث نقطة طبية لإسعاف منتظري المساعدات في غزة
عربي
منذ يومين
مشاركة

استحدثت دولة قطر نقطة إسعافات أولية في مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بمدينة غزة، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، لعلاج حالات الطوارئ في شمال غزة والمصابين من منتظري المساعدات.

تعمل النقطة الطبية على الاستجابة السريعة لعلاج الإصابات من قبل كادر طبي وتمريضي متخصص لخدمة الجرحى، مع تحويل بعض الحالات إلى مشافي وزارة الصحة في غزة والمشافي الأخرى، من خلال سيارات إسعاف تتبع لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني وجهاز الخدمات الطبية. وبلغ عدد المصابين الذين تلقوا خدمات الطوارئ في المستشفى خلال الشهر الماضي نحو 2538 مصاباً، كما استقبل المستشفى ما يقارب 220 شهيداً، من بينهم 119 شهيداً خلال الأسبوع الأخير.
وقال مدير عام مستشفى حمد، أحمد نعيم، في بيان، أمس الاثنين، إن "إنشاء نقطة الإسعاف الأولي والطوارئ تأتي ضمن واجب المستشفى الإنساني، في ظل تهالك المنظومة الصحية في غزة، نتيجة الاستهداف الممنهج، إلى جانب تدهور الأوضاع الميدانية في منطقة شمالي القطاع، حيث تقع المستشفى، الذي يشهد يومياً توافد أعداد كبيرة من المصابين من منتظري المساعدات".
وأضاف نعيم: "المسؤولية كبيرة، وتحتاج إلى تكاتف جميع المؤسسات الطبية من أجل تخفيف معاناة الجرحى، وإمداد النقطة الطبية بالاحتياجات والمستلزمات الضرورية، في ظل شح الإمكانيات بفعل الحصار المفروض على القطاع، ومنع الاحتلال إدخال المواد المنقذة للحياة. يقدم المستشفى خدماته للمئات من الجرحى وذوي الإعاقات المختلفة، عبر أقسامه الرئيسية الثلاث، وهي الأطراف الصناعية، والتأهيل الطبي، والسمع والتوازن، فضلاً عن خدمات التصوير المقطعي، وهي الوحيدة في شمال قطاع غزة".

وفي البيان ذاته، أكد مدير عام "صندوق قطر للتنمية" رئيس مجلس إدارة المستشفى، فهد بن حمد السليطي: "انطلاقاً من التزام الصندوق بالعمل الإنساني والشعور بالمسؤولية تجاه أشقائنا في غزة، نواصل دعم مستشفى حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية، من أجل ضمان تقديم الرعاية للمحتاجين. نجدد دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يسمح بإدخال المساعدات بشكل فوري وآمن، وضمان حماية المدنيين ومقدمي الخدمات الإنسانية".

وأضاف السليطي: "ما يشهده قطاع غزة من تصعيد خطير واستهداف مباشر للمدنيين يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل، فالتجويع الممنهج، وشح الإمكانيات الطبية جرائم تفاقم معاناة الأبرياء، ويجب أن تتوقف فوراً. المساعدات الإنسانية ليست أداة ضغط، ولا يجوز أن تُستخدم سلاحاً ضد المستضعفين".
(العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية