مجلة أمريكية: تجارة الكبتاغون أداة حوثية رئيسية لتمويل حروبهم
حزبي
منذ 3 ساعات
مشاركة

كشفت مجلة The National Interest الأمريكية في تقرير حديث عن تورط مليشيا الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، في تجارة المخدرات وتحديدًا الكبتاغون، مؤكدة أن الجماعة الإرهابية باتت تنشط في إنتاج وتوزيع هذه المادة الخطيرة، بهدف تمويل عملياتها العسكرية والإرهابية في المنطقة.

 

التقرير الذي تابعه "الصحوة نت" وقام بترجمته، أوضح أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا ترك فراغًا كبيرًا في سوق المخدرات الإقليمي، لكن تجارة الكبتاغون لم تتوقف، بل اتجهت للبحث عن موطئ قدم جديد، وقد رأت مليشيا الحوثي، التي اعتادت استغلال أي فرصة ربح غير مشروعة، في هذا الفراغ فرصة ثمينة للتوسع.

 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية دخلت، خلال الفترة الأخيرة، بشكل قوي وملحوظ إلى سوق تجارة الكبتاغون، الذي كان لعقود مصدرًا ماليًا أساسيًا للنظام السوري المخلوع.

 

 

- شحنات ضخمة من الكبتاغون:

 

أشارت المجلة إلى أن سلطات الحكومة اليمنية الشرعية ضبطت مؤخرًا أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون أثناء محاولة تهريبها إلى المملكة العربية السعودية، قادمة من مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي .

 

وتشير تقديرات المجلة إلى أن سعر الحبة الكبتاغون الواحدة في السوق السعودية يتراوح ما بين 6 إلى 27 دولارًا، مما يعني أرباحًا طائلة للمليشيا الحوثية تستخدمها لشراء صواريخ وأسلحة وتمويل أنشطتها العسكرية.

 

وأوضحت أن عمليات ضبط الكبتاغون تكررت طوال شهر يوليو 2025، حيث تم اعتراض عشرات الآلاف من الحبوب في عدة عمليات نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية، ما يعكس تصاعد النشاط الحوثي في هذا المجال، خاصة عبر الطرق الصحراوية الرابطة بين اليمن والحدود السعودية.

 

 

- الكبتاغون أداة تمويل رئيسية للحرب الحوثية:

 

بحسب تقرير المجلة، أصبحت تجارة الكبتاغون أداة تمويل رئيسية في يد الحوثيين، إلى جانب الجبايات والضرائب والإتاوات المحلية. وتمنحهم هذه التجارة الاستقلال المالي الجزئي عن الدعم الإيراني المباشر، لكنها تبقيهم جزءًا من شبكة إقليمية تقودها طهران لتقويض استقرار المنطقة.

 

وأكدت المجلة أن الحوثيين يستخدمون العائدات لتمويل عملياتهم العسكرية المهددة للمنطقة، والتي تشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه البحر الأحمر والخليج العربي، ما يربط تجارة المخدرات بنشاط الجماعة العسكري بشكل مباشر وواضح.

 

كما أشار التقرير إلى أن تهريب الكبتاغون يعقّد جهود مكافحة الإرهاب، إذ باتت شبكات المخدرات جزءًا من البنية التحتية للتمويل لدى جماعات مسلحة، ما يستوجب استجابة دولية واسعة، تشمل ملاحقة هذه الشبكات وفرض عقوبات اقتصادية على الجهات المتورطة فيها.

 

 

- معسكرات إنتاج محلية في اليمن بدعم إيراني:

 

بحسب التقرير، بدأت المعامل الخاصة بإنتاج الكبتاغون تتقلص داخل سوريا، بالتزامن مع ظهور تقارير استخباراتية تؤكد أن مليشيا الحوثي بدأت تصنيع الكبتاغون محليًا داخل اليمن، مستفيدة من الحدود الطويلة والمفتوحة نسبيًا مع السعودية.

 

كما نقلت المجلة عن الأجهزة الأمنية اليمنية أن الحوثيين أقاموا بالفعل مصنعًا لإنتاج الكبتاغون في مناطقهم، بدعم وتنسيق مباشر مع النظام الإيراني، حسب تصريح معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية.

 

ووفقًا للمجلة، فإن الخطط الحوثية للانخراط في إنتاج الكبتاغون بدأت منذ عام 2023، عندما حصلت المليشيا على مواد أولية ومعدات تصنيع، تم تهريبها عبر الموانئ والمنافذ البرية الخاضعة لسيطرتها.

 

 

- ضرورة الضغط وفرض الرقابة:

 

وفي ضوء هذه التطورات، حذر التقرير من أن اليمن قد يتحول تدريجيًا إلى مركز جديد لإنتاج الكبتاغون في المنطقة، داعيًا واشنطن إلى عدم تخفيف الضغط على الشبكات المرتبطة بتجارة المخدرات في كل من سوريا ولبنان واليمن.

 

وأكد أن مليشيا الحوثي أعادت تنظيم خطوط الإنتاج والتهريب لتتلاءم مع ظروفها المحلية، لافتًا إلى أن شبكات تهريب المخدرات باتت عابرة للقارات، تربط الشرق الأوسط بالغرب، مما يستدعي تحركًا دوليًا سريعًا ومحدثًا لمنع تمدد هذه الشبكات.

 

واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن تجارة الكبتاغون العالمية لم تنتهِ برحيل الأسد، بل تغيّر اللاعبون فقط. وطالبت واشنطن بمواصلة الضغط وفرض الرقابة على الحوثيين، وإلا فإنهم سيواصلون استغلال هذه التجارة لتعزيز نفوذهم وتهديد استقرار المنطقة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية