
أفادت قناة "كان 11" العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي نقلت رسالة إلى النظام السوري، طالبت فيها بفرض النظام في جنوب البلاد وترسيخ حكمه من خلال جهاز الأمن العام السوري التابع لوزارة الداخلية فقط، من دون وجود للجيش السوري هناك، ما يعني نزعًا كاملاً للسلاح من المنطقة.
ولفتت القناة إلى أن جهاز الأمن العام يتكوّن من قوات محلية، أي أن المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية ستكون قوات الأمن العام فيها من أبناء الطائفة نفسها. ووفق الرؤية الإسرائيلية، فإن ذلك من شأنه أن يتيح للرئيس السوري أحمد الشرع ترسيخ حكمه في جنوب سورية من خلال وزارة الداخلية، "من دون أن يُعرّض الدروز للخطر"، لأن القوات الأمنية المحلية ستكون من الدروز.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل والمقرّب من المؤسسة الإسرائيلية، تلقّى قبل عدة أشهر "مكالمة مفاجئة" من وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دعاه خلالها إلى زيارة سورية، إلا أن طريف رفض الطلب.
ونقلت القناة عن مصدر مطّلع، لم تُسمّه، أن المكالمة جرت قبل عدة أشهر، وقبل أحداث السويداء، حيث دعا المسؤول السوري، الذي التقى قبل أسبوع فقط بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باريس، الشيخ طريف لزيارة دمشق، إلا أن الأخير "رفض الدعوة بأدب"، مشيرًا إلى أن على النظام السوري أولاً حلّ القضايا العالقة مع الطائفة الدرزية في سورية.
كما ورد في التقرير أن مكالمة أُجريت في بداية الأسبوع بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن روسيا ترتبط بعلاقات وثيقة مع الشيخ موفق طريف وقيادة الطائفة الدرزية في سورية.
