
تلاحق تهمة الاحتيال الشقيقين نيكو (23 عاماً) وإينياكي (31 عاماً) ويليامز، في قضية جديدة تُضاف إلى سلسلة الصدمات التي عصفت بعائلتهما خلال الشهر الأخير. ولم تكن حادثة جدارية بلباو سوى محطة من محطات الجدل، بعدما أقدم مشجعون للنادي الباسكي على تخريب صورة نيكو احتجاجاً على تفاوضه مع نادي برشلونة الذي كان قريباً من الانتقال إليه. وقد شكّلت تلك الحادثة ضغطاً كبيراً أجبر النجم الدولي الإسباني على البقاء ضمن صفوف أثلتيك بلباو سنوات إضافية.
ووجّهت تقارير إعلامية، في الأيام الماضية، اتهامات للأخوين ويليامز تُشير إلى تورطهما في عملية احتيال عقاري، بعد أن زعما أنهما قاما بتأجير فيلا فاخرة في جزيرة إيبيزا لطرف ثالث مقابل مبلغ مالي كبير، رغم أنهما لا يملكان العقار ولا الحق في تأجيره. ووفقاً لصحيفة ماركا الإسبانية اليوم الخميس، فإن هذه الواقعة لم تكن معزولة، بل طاولت أطرافاً أخرى تعرّضت للخداع في إطار العملية نفسها، ما يعزّز الشكوك حول وجود شبكة احتيالية واسعة تقف خلف القضية.
ونشر الشقيقان ويليامز بياناً رسمياً مشتركاً نفيا فيه التهم الموجهة إليهما، مؤكدَين براءتهما واعتبار نفسيهما ضحيتين لمحاولة تشويه متعمدة. وجاء في البيان: "بعد أن علمنا من خلال وسائل الإعلام بوجود شكوى محتملة ضدنا، ومع حصولنا على المعلومات، يمكننا التأكيد أن شكوى قد قُدمت ضدنا تستند إلى وقائع لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة. نرفض بشكل قاطع أن نكون قد ارتكبنا أي جرم، إذ لا توجد أي أسس واقعية أو قانونية تبرّر توجيه اتهامات جنائية إلينا. كما أن الشكوى المقدمة تخفي الحقائق وتحرّفها عمداً. من الواضح أن الهدف من هذه المزاعم الكاذبة هو المساس بسمعتنا الشخصية والمهنية، ومحاولة ابتزازنا لدفع مبلغ غير مستحق. نحن على يقين من براءتنا، ولم نقترف أي فعل غير قانوني أو يتعارض مع القيم التي نتمسك بها على الصعيدين الشخصي والمهني".
وفي انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات خلال الأيام المقبلة، تبقى قضية الشقيقين ويليامز محطّ أنظار الشارع الرياضي الإسباني، خاصة في ظل حساسية التوقيت، وتزامنها مع استعداد نيكو لانطلاقة موسم جديد مع أثلتيك بلباو، وسط تساؤلات حول تأثير هذه التطورات القضائية على مستقبلهما داخل الملاعب وخارجها.
