
نددت وزارة الخارجية الروسية بتنامي الأنشطة الاستخبارية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر الأسود وما تقوله إنه تحديث للبنية التحتية العسكرية في بلغاريا ورومانيا اللتين تستضيفان تدريبات عسكرية غربية بصورة منتظمة.
واعتبر رئيس قسم القضايا الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلينيكوف أن هذه الأعمال ترمي إلى تحويل البحر الأسود إلى ساحة للمواجهة المباشرة مع روسيا، قائلا لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الاثنين: "يتعاظم الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود، ويتم تبريره، بالطبع، بـ(التهديد الروسي). ويُشير الأطلسي أن البحر الأسود هو منطقة مسؤوليته، وزاد من كثافة أعمال الاستطلاع والسبر في البحر الأسود، ويعتزم توسيع مراقبة حوضه بواسطة أقمار صناعية".
وأضاف ماسلينيكوف أن طائرات استطلاعية وأخرى تجسسية تنفذ تحليقات منتظمة فوق المنطقة، مضيفاً "ندعو إلى تسوية مشكلات البحر الأسود من قبل الدول الساحلية حصرا". وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت في نهاية مايو/أيار الماضي، استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأسود تقتضي تعزيزا للشراكة مع أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان، مما يثير حفيظة موسكو التي ترى في الجمهوريات السوفييتية السابقة منطقة لنفوذها المباشر.
واللافت أن سفن بلدان الأطلسي لم تعد تدخل إلى مياه البحر الأسود منذ أن أغلقت تركيا في عام 2022 مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية، بما فيها السفن التابعة لدول الحلف، مستندة في ذلك إلى أحكام اتفاقية مونترو المؤرخة بعام 1936. وهكذا أصبح حوض البحر الأسود، منذ ذلك الحين، حكرا على سفن القوات البحرية التابعة للدول الساحلية. وفي عام 2024، بادرت أنقرة بتشكيل مجموعة معنية بإزالة الألغام في البحر الأسود بمشاركة بلغاريا ورومانيا.
