
دانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب هجوماً إلكترونياً اخترق ندوة لها ضد التطبيع مع إسرائيل، استضافت عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان والمفكر ناصر قنديل. ونظمت المجموعة، أمس السبت، ندوة عن بعد عبر تطبيق مكالمات الفيديو زوم بعنوان "طوفان الأقصى والعدوان الصهيوأميركي ومآلات التطبيع في المنطقة"، قبل أن تتعرّض الندوة للاختراق من جهة مجهولة نشرت صوراً إباحية.
وقالت المجموعة في بيان لها أمس السبت: "إن هذا الاعتداء الجبان، الذي يأتي في لحظة يتعالى فيها صوت المقاومة وتتكثف فيها الجهود الشعبية والفكرية لكشف جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الفاشي وداعموه، ليس إلا محاولة بائسة لعرقلة الكلمة الحرة وللتشويش على مسيرة الوعي الشعبي المتنامي نصرة لفلسطين".
الوقوف ضد التطبيع مستمر
أضاف البيان أن "هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن الاستمرار في دعم المقاومة الوطنية والوقوف في وجه التطبيع والخيانة. وحمّلت "الجهات المعادية لفلسطين، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأذرعه الإلكترونية، المسؤولية المباشرة عن هذا النوع من الجرائم السيبرانية". ودَعَت "كافة القوى الحية والإعلام الحر إلى إدانة هذا السلوك المشين، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية المنابر الوطنية والنضالية من كل أشكال الاختراق". وذكّرت بأن "هذه المحاولات الدنيئة لن تزيدنا إلا ثباتاً في الموقف، وإصراراً على المضي قدماً في نصرة فلسطين وقضيتها العادلة، حتى التحرير الكامل".
تضامن المغاربة لا يتوقف
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مثال على استمرار طيف كبير من الشعب المغربي، على مستوى الأفراد والمنظمات، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإدخال المساعدات، ووقف تطبيع الرباط مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لم تتوقف تظاهرات التضامن في أنحاء البلاد. يوم الجمعة مثلاً عقب صلاة الجمعة، خرجت تظاهرات ووقفات تندّد بالتجويع وبسياسة الإبادة الجماعية وبالتطبيع مع إسرائيل، وفي اليوم نفسه، أقيمت وقفة أمام البرلمان في العاصمة، ومساء أمس السبت، نُظمت تظاهرة أمام مقر سفارة مصر في الرباط عَلَا فيها قرع الأواني الفارغة ضد إغلاق الجانب المصري من معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
