
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
ردّ الجيش السوداني، اليوم الأحد، على إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، واصفًا إياها بأنها “محاولة يائسة لخداع الشركاء في الخيانة”، ومشدّدًا على أن الهدف منها هو السعي للاستيلاء على السلطة لتحقيق “طموحات شخصية غير مشروعة ومشروع عنصري”.
وقال الجيش في بيان رسمي، إن “قادة المليشيا لا يربطهم بالسودان أي انتماء حقيقي، بل يسعون لنهب ثرواته عبر النفوذ والسلاح”، مؤكدًا أنهم مستعدون “للعب بكل الأوراق الممكنة، بما في ذلك التحول إلى أدوات لتمرير أجندات إقليمية تتجاوز قدراتهم”.
وأضاف البيان أن ما تُسمى بـ”حكومة المليشيا” ما هي إلا “تمثيلية هزيلة”، تجمع بين “جهلة، عملاء، ومجرمي حرب”، في محاولة لإضفاء الشرعية على مشروع مدعوم من جهات خارجية.
وأكد الجيش أن “هذه الأوهام ستتبدد، وأن السودان سيبقى موحدًا رغم اتساع دائرة التآمر، بفضل تماسك شعبه والتفافه حول جيشه وقيادته”.
وكان تحالف “تأسيس” قد أعلن، أمس السبت، من مدينة نيالا الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، على أن يرأس قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) المجلس الرئاسي، وعبد العزيز الحلو نائبًا له، وفارس النور حاكمًا للخرطوم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، علاء الدين عوض نقد، في أول مؤتمر صحفي، أن “الاختيار جاء بعد مشاورات موسعة اتسمت بالشفافية والجدية”، معلنًا تشكيل هيئة قيادية من 31 عضوًا.
وأكد التحالف التزامه بـ”تفكيك السودان القديم، ووضع حد نهائي ومستدام للحروب عبر معالجة أسبابها الجذرية”، داعيًا جميع القوى الرافضة للحرب والداعمة للسلام العادل إلى الانضمام لجهوده.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مخلّفة مئات القتلى والجرحى، رغم محاولات إقليمية ودولية لوقف القتال دون نجاح حتى الآن.
المصدر: سبوتنيك
أخبار ذات صلة.

