بن غفير يهاجم الحكومة بعد استبعاده من قرار إدخال المساعدات إلى غزة
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

زعم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، اليوم الأحد، أن القرار بهدنة 10 ساعات يومياً في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية ليس ناجماً عن الضغوط الدولية، وقد اتُّخذ يوم الجمعة الماضي، وليس بصورة مستعجلة أمس السبت، وذلك في إطار جلسات عقدتها الجهات المعنية.

وأضاف المسؤول، وفقاً لما نقلته صحيفة "معاريف"، أن القرار لم يكن وليد "حملة إعلامية عالمية"، وإنما نابع أولاً وأخيراً من الواقع الميداني في غزة. وعلى الرغم مما سبق، يبدو أن ضغوطاً دوليّة مورست على إسرائيل لدفع حكومتها نحو اتخاذ قرار كهذا، خصوصاً أن الجلسة التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، وتقرر في إطارها إدخال المساعدات الإنسانية ضمن هُدن يومية متقطعة، لم يُدع إليها الوزيران المتطرفان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموترتيش، فيما تحجج القيمون على الاجتماع بأن عدم دعوة الوزيرين عائدٌ إلى "عدم تدنيسهما حُرمة السبت".

رداً على ما تقدّم، هاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قرار حكومته إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إثر تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها حرب الإبادة، واستخدام التجويع أداة حرب. وقال في مقابلة مع إذاعة "103 أف أم"، اليوم الأحد، إنّ من قرر إدخال المساعدات "لم يشأ سماع رأيي".

أما بخصوص حقيقة أنه لم يدع ورفيقه سموتريتش للمداولات الأمنية فكشف قائلاً "أشعر بالغضب الشديد من القائلين إن الحجة وراء عدم دعوتنا هي قدسية السبت، وأننا لا ننتهك حرمة السبت. فقد سبق أنني تلقيت إحاطات أمنية في السبت، وسافرت بسيارتي (وهي أمور تحظر الشريعة اليهودية فعلها في السبت)". وبحسبه "لم يرغب (متخذو قرار إدخال المساعدات) في سماع رأيي، لم يرغب هؤلاء في سماع أن المساعدات الإنسانية هي ضرر. وأنه من الغباء توفير احتياجاتهم الإنسانية وتعريض الجنود للخطر، فهم بذلك يعترفون بالحملة التي تقودها حماس بشأن التجويع... أنا أعرف لماذا لم يرغبوا في دعوتي للاجتماع".

وأضاف أنه "اجتمعت مع رئيس الحكومة يوم الجمعة الماضي حتى الساعة 18:00 مساءً (وهذا بحد ذاته تدنيس للسبت وفقاً للشريعة) ولم يبلغني بذلك (القرار بدخول المساعدات) وهذا خطير جداً. أعتقد أن هذا خطأ صعب. طالبت بجلسة عاجلة، وسأقول وجهة نظري، ولن يمنعني أحد من فعل ذلك. لدينا فرصة للقضاء على حماس، وترامب معنا، ويحظر علينا هدر هذه الفرص مرة تلو أخرى. ثمة فرصة لاحتلال القطاع، وتشجيع الهجرة لمن يرغب، واغتيال ما أمكن من مقاتلي حماس".

وعرج بن غفير على عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، زاعماً أن السبب وراء ذلك عائد إلى "أننا ندخل مساعدات إنسانية، ولأننا لا نكف عن التحدث معهم (من خلال المفاوضات)"، وذكر "أنا شخصياً غير مسؤول لأنني صوّت ضد (المفاوضات). كنت الوحيد الذي صوّت ضد ذلك. وفي مرحلة معيّنة أيضاً استقلت من الحكومة عندما كان يجب ذلك، أنا لست مسؤولاً. أنا مسؤول عن أن عناصر الشرطة كانوا جيّدين في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى أن جهاز الشرطة ينضوي تحت وزارة الأمن القومي، وقد عمل عناصر هذا الجهاز بحسبه بصورة فعّالة في التصدي لهجوم "طوفان الأقصى".

وتابع: "أفهم أنه في صفوف اليسار هناك من يرغب في استقالتي، وعلى الجانب الآخر لدي خطوط حمراء ورئيس الحكومة يعرف ذلك. وعندما يجتاز (نتنياهو) الخطوط الحمراء (وقف الحرب)، لن أتردد في القيام بما قمت به سابقاً (الاستقالة)، ولكن الآن ما زلت أعتقد أنني قادر على التأثير".

وبحسبه: "لدي خطط منظمة؛ نوقف المساعدات ولا ندخل أي شيء لغزة. فإذا لم يأكل مختطفونا، إذاً فهم أيضاً (الفلسطينيون) يجب ألا يأكلوا شيئاً. ينبغي أن نقتل عناصر حماس بقي منهم 20 ألف مسلح والجيش يعرف أين هم بالضبط، يجب علينا احتلال كل القطاع، فهذه أراضينا، وعليهم أن يدفعوا ثمن ما قاموا به من خلال فقدان الأرض، ومن خلال تشجيع الهجرة. من المحزن جداً (أن ذلك لا يحصل) بينما الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في صفنا".

إلى ذلك، علّق على مقتل الجنود الذين أعلن الجيش عنهم صباح اليوم، عازياً السبب إلى أنه "ربما لأننا طوال الوقت ندخل مساعدات ولهذا السبب يموت الناس (الجنود)؟ هذا عار، ولم يدعوني للجلسة هذا كان مقصوداً! وحدثوني أحاديث الجدات (ضحكوا عليه) عن تدنيس السبت. أعتقد أن إدخال المساعدات هو غباء، ووهم، وغير صحيح، ويضر بجنودنا". ولفت إلى أنه يحاول إقناع زملائه في التصويت ضد القرار بإدخال المساعدات. وفي ختام المقابلة تطرق إلى قضية تجنيد الحريديم، قائلاً أنا "أؤيد تجنيد الحريديم، ولكن خلافاً لكل أولئك الذين يتحدثون أني لم أفعل، لقد افتتحت وحدة في حرس الحدود للمتدينين، وأنا مع تجنيدهم".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية