
سقط شهيد اليوم الخميس بغارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانٍ لها. وارتكب الاحتلال اليوم الخميس خروقات عدّة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، منها توغل قوة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية بعمق 800 متر بعيداً من الحدود في بلدة حولا جنوباً، وقيامها بتفجير أدى إلى تدمير منزل مقابل مستوطنة المنارة.
كذلك، استهدفت مسيّرة إسرائيلية منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف جنوباً ما أدى إلى إشعال حريق في المكان المستهدف. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن جيش الاحتلال المتمركز في تلة الحمامص أطلق النيران باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة، فيما أطلقت مدفعية إسرائيلية قذائف ضوئية في أجواء بساتين الوزاني لجهة أطراف بلدة الخيام. وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية منذ 27 نوفمبر عتبة الـ4 آلاف خرق، بحيث أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 200 شخص، وجرح أكثر من 600 شخص، في حين تواصل إسرائيل احتلالها لنقاط خمس جنوب لبنان وأسرها عدداً من اللبنانيين.
وتأتي هذه الاعتداءات على وقع الحراك الأميركي الذي يقوده الموفد توماس برّاك من أجل المساعدة في إيجاد حلّ للصراع بين لبنان وإسرائيل، وللضغط بالنار باتجاه نزع سلاح حزب الله وتفكيك جميع منشآته العسكرية ومخازنه. ويتمسّك الجانب اللبناني بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل كامل على الأراضي اللبنانية أولويةً يقابلها بدء الخطوات الجدية نحو سحب سلاح حزب الله، إلا أن هذه النقطة لا تزال عالقة، خصوصاً مع تأكيد برّاك في أكثر من تصريح أن لا ضمانات بوقف الاعتداءات كما أن أميركا لا يمكن أن تلزم إسرائيل بشيء.
ووصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الخميس إلى باريس، مستهلاً زيارته بلقاء عقده مع الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ توليه المنصب في فبراير/شباط الماضي. ومن الملفات المطروحة على طاولة ماكرون وسلام، اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أميركية فرنسية، وسط انزعاج لبناني من عجز لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية عن لجم الخروقات الإسرائيلية أو اتخاذ موقف صارم بشأنها.
ويواصل لبنان دعواته إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وانسحابها من النقاط الخمس التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لديها، وذلك من أجل تأمين الاستقرار وتثبيته في ظلّ التهديدات التي تبقى تطاوله مع استمرار العمليات الإسرائيلية والتلويح المتواصل بالتصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية.

أخبار ذات صلة.

