
فتح نادي سيدني الأسترالي باب المفاوضات مع النجم الألماني، توماس مولر (35 عاماً)، عبر تقديم عرض رسمي، في محاولة لمنافسة العروض التي تلقاها اللاعب من أندية في الدوري الأميركي. ويأمل النادي في إقناعه بخوض تجربة احترافية في الملاعب الأسترالية، على غرار ركب من النجوم، الذين سبق لهم اللعب هناك، مثل الأسطورة البرازيلية، روماريو (59 عاماً)، والإيطالي أليساندرو ديل بييرو (50 عاماً).
ووفقاً لما أوردته صحيفة آس الإسبانية، يوم الأربعاء، فقد أبدى توماس مولر رد فعل إيجابياً، بعد محادثات جرت بين وكيل أعماله وممثلي نادي سيدني الأسترالي، ما يمنحه خيارات إضافية في ختام مسيرته الاحترافية. ورغم أن الرواتب في الدوري الأميركي تفوق نظيرتها في أستراليا، كما أن المستوى الفني هناك أعلى بفضل كثافة النجوم، قد يُبنى قرار النجم الألماني على اعتبارات أخرى تتجاوز الجانبين: المالي والرياضي.
أليساندرو ديل بييرو قبل مولر
انضمّ أليساندرو ديل بييرو إلى سيدني إف سي عام 2012 في صفقة تاريخية، وخاض معه موسمين قدّم خلالهما أداءً لافتاً، إذ سجل 24 هدفاً في 48 مباراة، ولم يحقق بطولة، لكنه ساهم في رفع مستوى الدوري الأسترالي فنياً وتسويقياً، وجذب الأنظار العالمية إليه. بفضل نجوميته، وازداد الحضور الجماهيري واهتمام الإعلام، ليترك بصمة لا تُنسى. وبعد نهاية عقده في 2014، ودّع الجماهير برسالة مؤثرة وصف فيها تجربته بالجميلة.
دوايت يورك
واختار دوايت يورك (53 عاماً) الانضمام إلى نادي سيدني الأسترالي، رغم عروض أكثر أهمية من أندية قطرية. وتألق سريعاً بتسجيله هدفاً في أول مباراة، ولعب دوراً حاسماً في قيادة الفريق للفوز بأول لقب في تاريخ الدوري الأسترالي عام 2006. وكان أبرز نجوم البطولة وأعلى لاعبي فريقه أجراً، كما ساهمت شهرته في الترويج للمسابقة، ثم عُيّن قائداً للفريق، وأصبح من أبرز الوجوه التي مرت على نادي سيدني والدوري الأسترالي.
دافيد فيا
في يونيو/ حزيران 2014، وقّع الإسباني دافيد فيا (43 عاماً) مع نادي نيويورك سيتي، لكنه أُعير مؤقتاً إلى ملبورن سيتي حتى مارس/ آذار 2015. وسجّل هدفاً في أول مباراة له أمام سيدني إف سي، ثم أضاف هدفاً ثانياً في اللقاء التالي، مستفيداً من تمريرة حاسمة من زميله الأيرلندي، داميان داف (46 عاماً)، المنضم حديثاً هو الآخر. ورغم البداية الواعدة، قرر نيويورك سيتي إنهاء فترة الإعارة مبكراً، ليغادر فيا أستراليا في يناير/ كانون الثاني بعد مشاركته في أربع مباريات فقط.
داميان دوف
فضّل الأيرلندي داميان دوف (46 عاماً)، في صيف عام 2014، خوض تجربة جديدة خارج أوروبا، إذ وقع عقداً لمدة عام مع نادي ملبورن سيتي الأسترالي. وأُعلنت الصفقة رسمياً في العاشر من يونيو من العام ذاته، ليكون أحد أبرز الأسماء التي انضمت إلى الدوري الأسترالي في ذلك الموسم، في خطوة لافتة بعد مسيرة طويلة في الملاعب الإنكليزية.
روماريو
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، فاجأ الأسطورة البرازيلية، روماريو (59 عاماً)، الوسط الكروي بتوقيعه عقداً قصير الأمد مع نادي أديلايد يونايتد الأسترالي، لخوض خمس مباريات فقط في الدوري المحلي. وجاءت هذه الخطوة ضمن محاولاته الاقتراب من هدفه التاريخي بتسجيل ألف هدف في مسيرته، كما أضفت مشاركته هالة من النجومية على الدوري الأسترالي، الذي كان يسعى آنذاك إلى تعزيز مكانته من خلال ضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم.
ولم يكن الدوري الأسترالي يوماً في صدارة الوجهات الكروية العالمية، لكنه نجح خلال فترة معينة في ضم أسماء لامعة تركت بصمات واضحة على أرضه، وأسهمت في رفع مستواه الفني وزيادة حضوره الإعلامي. فمن روماريو إلى ديل بييرو، مروراً بيورك وفيا، شكّل هؤلاء النجوم واجهة مشرقة للمسابقة. واليوم، يجد توماس مولر نفسه أمام خيار مشابه، قد يفتح له فصلاً جديداً في مسيرته، ويضيف اسمه إلى قائمة الكبار الذين اختاروا ختام المشوار على الملاعب الأسترالية.
