"السوبر" مسابقة تُحدث أزمات عنوانها الخوف من الإرهاق
عربي
منذ يوم
مشاركة

تُواجه مسابقة "السوبر" في بعض الدوريات العربية انتقادات قوية، خاصة في تونس والسعودية، بعد اعتراض أندية على مواعيد المباريات المحددة من قِبل الاتحادات المحلية، ما أدخل اضطراباً على بعض المواعيد، وقاد أيضاً إلى تغيير بعض المشاركين. ورغم الاختلاف في نوعية الأزمات بين تونس والسعودية، فإن القاسم المشترك هو الخوف من الإرهاق، باعتبار أن الموسم سيكون طويلاً، وكل فريق يريد التمتع بالراحة، وكذلك فترة إعداد بدني.

وواجه الاتحاد التونسي لكرة القدم أزمة قانونية، منذ أن كشف عن تنظيم مباريات "السوبر" الخاصة بالمواسم الماضية، ذلك أن تتويج الترجي الرياضي بالثنائية في الموسم الماضي، وضع الاتحاد في ورطة كبيرة، ذلك أن قوانينه الداخلية لا تحدد اسم الفريق الثاني الذي سيواجه بطل الثنائية، وفي غياب نصّ قانوني صريح، فإن الاتحاد قرّر إجراء مباراة فاصلة بين الملعب التونسي، الذي خاض نهائي كأس تونس في الموسم الماضي، والاتحاد المنستيري، وصيف الترجي في الدوري، والمتأهل منهما يُواجه الترجي في النهائي المبرمج يوم 3 أغسطس/ آب المقبل. واعترض الاتحاد المنستيري على موعد تلك المباراة، إذ اعتبر أن تاريخ 28 يوليو/ تموز الجاري (موعد اللقاء)، يمنع الفريق من القيام بالتحضيرات للموسم الجديد، خاصة أنه لم يخض بمباريات ودية، وتنتظره العديد من التحديات في الموسم الجديد، إذ سيشارك في دوري أبطال أفريقيا. وقد راسل الاتحاد المنستيري الاتحاد التونسي رسمياً، ليطلب تأجيل المواجهة، ولكن رُفض طلبه، وقد قرر مدرب الفريق، منتصر الوحيشي (51 عاماً)، إقامة مباراة ودية، يوم السبت 27 من الشهر الجاري، أي قبل 24 ساعة من المواجهة، وتقرر أن يخوض اللقاء بفريقه الثاني مدعوماً بعددٍ قليل من المنتدبين.

وقد شهدت كرة القدم التونسية في عام 2019 أزمة خطيرة، بسبب مباراة "السوبر" بين الترجي الرياضي والنادي الأفريقي، الذي اعترض على حكم المباراة، وطالب الاتحاد بتغييره، ولكن الطلب قوبل بالرفض، ليتمّ تعديل القوانين بعدها، وبات الفريق الذي ينسحب من "السوبر" مهدداً بعقوبات، كما خاض النادي البنزرتي المواجهة بدلاً من النادي الأفريقي، وحسم الترجي حينها "السوبر" التونسي، الذي أُقيم في الدوحة.

وفي السعودية، رفض الهلال خوض منافسات "السوبر" المحلي، رغم أنه حلّ وصيفاً في الموسم الماضي، ذلك أن الفريق يعتبر أن المشاركة في البطولة سترهق لاعبيه، بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية، خلال الأيام الماضية، والتي بلغ فيها الدور ربع النهائي، ومِن ثمّ فقد كان الموسم طويلاً على لاعبيه، وهم بحاجة إلى الراحة، استعداداً للموسم الجديد، خوفاً من تعرضهم إلى الإصابات، وقد تعرضت إدارة الهلال إلى انتقادات قوية بسبب هذه الخطوة، إذ يبدو أن المدرب الإيطالي، سيموني إنزاغي (49 عاماً)، هو من عارض مشاركة الفريق في المسابقة، وفي انتظار العقوبات، التي سيتعرض لها الهلال، بينما لجأ الاتحاد السعودي إلى صاحب المركز الخامس، النادي الأهلي، ليحل مكانه، ويُشارك في "السوبر"، الذي سيضم أربعة أندية بعد التعديلات، التي أًدخلت على نظام المسابقة، وقد أعلن الأهلي موافقته على المشاركة في البطولة، التي ستُقام في هونغ كونغ من 19 إلى 23 أغسطس/ آب المقبل، لتنتهي الأزمة مؤقتاً باعتبار اكتمال نصاب المشاركين، ولكن من الواضح أن قرار الهلال سيثير جدلاً مع انطلاق المسابقة، باعتبار أن غيابه يُضعف مستوى البطولة، التي ستشهد مشاركة الاتحاد والنصر والقادسية، ويجمع نصف النهائي بين الأهلي والقادسية، فيما سيواجه النصر نادي الاتحاد، في مباراة القمة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية