
قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لـ"لقاء قادة من المنطقة"، لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسط ترقب وتفاؤل حذر بقرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وتزامناً مع تردي الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع الذي يعاني جراء القصف والتجويع والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويوم أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة لإجراء مباحثات بشأن فتح "ممر" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق نار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس إن ويتكوف في طريقه الآن إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها حالياً "أمل كبير" في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وفتح ممر لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع. وقالت إن هاتين النقطتين "تحظيان بقبول" من حركة حماس وإسرائيل معاً، مشيرة إلى انتظارهم تحديد إطار هذا الاتفاق "بفارغ الصبر".
وكانت حركة حماس قد سلّمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار إلى الوسطاء اليوم. وقال مصدران أحدهما مصري مطلع على جهود الوساطة في مفاوضات الدوحة الخاصة بهدنة من 60 يوماً في غزة، والثاني من حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، إن الحركة الفلسطينية سلّمت ردها للوسيطين القطري والمصري بالفعل على خرائط إعادة الانتشار التي قدمها الوفد الإسرائيلي مطلع الأسبوع الماضي وبند المساعدات. وطلبت الحركة في ردها إجراء تعديلات على البندين لناحية مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال شهري الهدنة، وحصر إدخال المساعدات وتوزيعها بهيئات الأمم المتحدة، وإقصاء "مؤسسة غزة الإنسانية" عن هذه المهمة.
على الجانب الإسرائيلي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إنه "إذا تم إحراز تقدم، فسيصل ويتكوف إلى الدوحة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى)". وفي حين اعتبرت القناة "12" الإسرائيلية أن "وصول ويتكوف علامة إيجابية على اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق". وقالت: "في ظل القتال الدائر في غزة، يواصل الوسطاء الضغط على الطرفين لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات في أقرب وقت".

أخبار ذات صلة.
