بنفيكا يكشف عن مشروع ضخم لتجديد ملعبه استعداداً لمونديال 2030
عربي
منذ 12 ساعة
مشاركة

في خطوة غير مسبوقة تعكس طموح نادي بنفيكا إلى ترسيخ مكانته القارية والعالمية، كشف النادي البرتغالي العريق عن مشروع معماري ضخم يحمل اسم منطقة بنفيكا العمرانية "Benfica District"، أمس الثلاثاء، سيُحدث نقلة نوعية في شكل ووظيفة ملعب "النور" والمنطقة المحيطة به. ويأتي هذا المشروع الطموح تزامناً مع استعداد البرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والمغرب.

وقد جرى تقديم المشروع في حفل رسمي احتضنه ملعب "النور"، بحضور رئيس النادي البرتغالي روي كوستا، ووزيرة الثقافة والرياضة، وعمدة مدينة لشبونة، إضافة إلى ممثلي الشركة المسؤولة عن تصميم المنشآت الرياضية. ويهدف المشروع إلى إعادة تعريف تجربة حضور المباريات والفعاليات، وجعل نادي بنفيكا مركزاً حضرياً نابضاً بالحياة يتجاوز حدود كرة القدم.

وكشفت صحيفة أبولا البرتغالية أن المشروع يتركّز في إعادة تصميم ملعب "النور"، إذ ستُعاد صياغة واجهته الخارجية بشكل معاصر وديناميكي، مع دمج نظام إضاءة يوفّر طبقة رقمية تفاعلية قادرة على تحويل الملعب إلى منارة مرئية في سماء لشبونة، قابلة للتخصيص حسب نوع الفعالية. كما يتضمّن المشروع إضافة طابق جديد خارج المدرجات يوفر 6800 متر مربع من المساحات متعددة الاستخدامات، تشمل مكاتب إدارية، ومرافق ضيافة، ومتاجر ومطاعم، إلى جانب رفع السعة الإجمالية إلى 70 ألف متفرج، ما يجعله من أكبر الملاعب في أوروبا.

ويمتد المشروع إلى محيط الملعب، إذ سيتم تشييد ثلاث قاعات رياضية حديثة: صالة متعددة الاستخدام تتسع لعشرة آلاف متفرج، ومخصصَة لاحتضان الحفلات والمنافسات الرياضية والأحداث الثقافية، إضافة إلى قاعتين أصغر حجماً لرياضات القاعة، مثل كرة السلة واليد والطائرة، والهوكي، و"الفوتسال". كما يتضمن المخطط إنشاء مسبح أولمبي، ومسرح يتسع لـ500 شخص، فضلاً عن ملعب كرة قدم مفتوح على السطح مرفق بمضمار للجري.

ولم يغفل المشروع البُعد المجتمعي، إذ سيتم إنشاء ساحة عامة أمام الواجهة الرئيسة للملعب تتسع لعشرة آلاف شخص، تحيط بها المقاهي والمتاجر، على أن يُنقل تمثال الأسطورة البرتغالية أوزيبيو إلى قلب هذه الساحة. كما يشمل المشروع بناء فندق من 120 غرفة، ومسكن للرياضيين والطلاب يتألف من 100 غرفة، إلى جانب إعادة توطين متحف النادي في مبنى حديث ضمن المنطقة المستحدثة، ما يُضفي بُعداً ثقافياً ومعرفياً على التجربة الجماهيرية.

ويأتي مشروع توسعة ملعب "النور" لينضم إلى سلسلة التوسعات والتحديثات التي شهدها ملعب "سانتياغو برنابيو"، معقل نادي ريال مدريد، واستاد كامب نو الخاص بنادي برشلونة، وهما من بين الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2030، ما يعني أن تلك النسخة المقبلة من المونديال ستُقام في ملاعب عصرية بمواصفات عالمية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية