
دعا مؤتمر مأرب الجامع، إلى الاصطفاف الوطني الشامل في معركة استعادة مؤسسات الدولة، والاستعداد لمواجهة حتمية وفاصلة مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
كما حذر من التدهور الاقتصادي المتسارع وما نتج عنه من انهيار للعملة الوطنية وارتفاع حاد في الأسعار، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين وأثر سلبًا على الأوضاع المعيشية لكافة شرائح المجتمع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر، الذي عُقد اليوم في مدينة مارب لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وتجديد الدعوة للسلطات الرسمية لتحمّل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، والعمل الجاد والعاجل لإنقاذ الاقتصاد الوطني، ووقف نزيف العملة المحلية، وضبط السياسات المالية وتوفير الخدمات الأساسية في عموم المحافظات المحررة.
وشدد المؤتمر في بيانه على ضرورة رفع رواتب منتسبي الجيش الوطني والأمن بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، بما يضمن لهم حياة كريمة ويعزز قدرتهم على أداء واجبهم الوطني، مؤكدًا على أهمية انتظام صرف الرواتب دون تأخير أو مماطلة.
وطالب المؤتمر بالوفاء الكامل بحقوق الشهداء والجرحى والمعاقين من خلال اعتماد موازنات خاصة لهم، وتفعيل برامج الرعاية والتأهيل والتكريم تقديرًا لتضحياتهم الجليلة في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية والوحدة.
ودعا المؤتمر إلى إنصاف محافظة مأرب وتمثيلها تمثيلًا عادلًا في مؤسسات الدولة والهيئات الوطنية، وتلبية استحقاقاتها في مجالات التنمية والبنية التحتية والخدمات، مؤكدًا أن مأرب أصبحت اليوم عمقًا اقتصاديًا ووطنياً وإنسانيًا للجمهورية اليمنية.
واختتم المؤتمر بيانه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الوطنية وتوحيد الصفوف لتجاوز التحديات، وإنقاذ الاقتصاد، وتثبيت أركان الدولة، مجددًا دعوته لكافة القوى السياسية والوطنية إلى الارتقاء لمستوى التحديات وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
أخبار ذات صلة.
